"المنتدي الدولي" في الشارقة يناقش دور استراتيجيات الاتصال الحكومي في ربط السياسات
منتدي الاتصال الحكومي بالشارقة
ناقش المنتدي الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، في أولى جلساته بعنوان "الاتصال الحكومي وبناء مجتمعات المعرفة"، دور استراتيجيات الاتصال الحكومي في ربط السياسات التعليمية وتحديثها بمتطلبات التنمية، ونقل التجارب والخبرات المتراكمة للمسيرات التعليمية الناجحة، إضافة إلى تعميمها والاستفادة منها ودمجها في الإصلاحات، التي تنتهجها الحكومة في المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة على حد سواء.
وحضر الورشة فريديريك راينفيلدت، رئيس وزراء السويد الأسبق وضياء الدينيوسفزاي، المستشار الخاص للأمم المتحدة حول التعليم الدولي، وجوردانكاسي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الألعاب Casey Games- أصغر مديرتنفيذي في عالم الإنترنت، ورجائي الخادم، رئيس القطاع الحكومي لدى "لينكد إن" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما أدارت الجلسة الإعلامية ميسون عزام من قناة العربية.
وأشار فريديريك راينفيلدت، أمثلة عن تجربة مملكة السويد، إلى أن التغيير الذي أدخلته السويد على المناهج التعليمية وتمديد التعليم الإلزامي شمل المدارس الحكومية والخاصة وترافق مع إشراك أولياء الأمور حول الهدف من هذا التغيير وأهميته لبناء أجيال المستقبل انسجاماً مع تحديات العصر واستحقاقات المستقبل.
وأضاف: "من الضروري دمج التكنولوجيا في النظام التعليمي ولا مانع منالتعاون مع الشركات الخاصة لكن على الحكومات وحدها أن تتولى مسؤوليةإدارة النظام التعليمي وإعادة تصميمه وليس الشركات الخاصة".
وقال: "على الرغم مما تقدمه التكنولوجيا اليوم من ابتكاراتمتطورة تتيح للجميع الوصول الى المعلومات ومشاركتها مع الملايين من البشرحول العالم، وعلى الرغم مما تقدمه التقانات من وسائل للجيل الجديد ليكتسبمهارات ومعارف جديدة، إلا أننا في السويد نحرص أكثر من أي وقت مضى علىتعليم طلابنا والأجيال الجديدة كيفية فهم وتحليل كل هذه المعارف وتطويرمهاراته في التفكير النقدي. أعتقد أن هذا هو العامل الهام في بناء مجتمع المعرفة وليس أي شيء آخر.
ومن جهته قال ضياء الدين يوسفزاي: "إن تجربتنا في باكستان مثال لأهمية دورالشباب في عملية التغيير أنا اعتز بما حققته ابنتي ملالا التي استطاعت أن تقدم صورة مشرقة عن بلادها وتتحول إلى قدوة لبنات جيلها سواء في باكستان أو أي مكان آخر في العالم".
وأضاف: "الفكر المتطرف والإرهابي لا يخاف من الأسلحة بل يخاف من فتاة تحمل كتابا، من هنا أقول إن التعليم هو أساس تطور المجتمعات والمعرفة هي التي تمكن الأجيال من نيل حقوقهم والتمتع بها على قاعدة الاحترام والمساواة".
وتابع: "المعلومات أصبحت اليوم متاحة للجميع في كل أنحاءالعالم الجيل الجديد يتلقى معلومات مكثفة وبوتيرة متسارعة على مواقع التواصل الاجتماعي لكنه يحتاج إلى تطوير فكر نقدي من أجل غربلة هذه المعلومات، على المدارس والحكومات أن تعتني بجودة التعليم والابتعاد عن أسلوب التلقين لتضمن بناء المعرفة على أسس الفكر النقدي."
وأشار جوردان كاسي، أصغر مدير تنفيذي في عالم الإنترنت، إلى أن مهاراته في البرمجة الإلكترونية مكنته من تقديم وسائل جديدة للتعلبم وأتاحت الفرصة للشباب في إيصال أصواتهم إلى العالم ومشاركة أحلامهم وتطلعاتهم حول المستقبل الذي يريدونه.
وأضاف: "بإمكاني أن أكون حلقة وصل بين هؤلاء الشباب والحكومات وأعتقد أن المهتمين بتطوير التعليم سيأخذوني على محمل الجد لأني أستطيع توفيرالحلول من خلال لعبة إلكترونية ما كما يمكنني المساعدة في مكافحة الفقرأو الحرمان من التعليم".
وقال: "الهدف من عملي ليس جني المال فقط بل أيضاً مساعدةالكثيرين على تأمين عمل لهم في المستقبل من خلال تأسيس شركات عبرالإنترنت إني سعيد بأني تمكنت من نقل المعرفة وإحداث تغييرات في بلادي".
ومن جانبه قال رجائي الخادم: "نحن في لينكدإن نضع التكنولوجيا في خدمةالتعليم ونتعاون مع الحكومات في مختلف أنحاء العالم من أجل تلبية احتياجات سوق الوظائف وتعزيز الإنتاجية ولدينا في دول الشرق الأوسط ودول الخليج بشكل خاص نجاحات رائدة مقارنة مع دول أوروبا وأميركا".
وأكد الخادم أن الحكومات تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع القطاع الخاص من أجل مواكبة التطور الذي تحدثه الابتكارات التكنولوجية بشكل متسارع والاطلاع على البيانات الجديدة التي يتم تحديثها على مواقعنا ومنصاتناالمعرفية. على قطاع التعليم أن يواكب أيضاً المتغيرات ويتيح للطلابمهارات جديدة تمكنهم من الحصول على فرص عمل في المستقبل.
واختتم رجائي الخادم قائلاً: "التأقلم والقدرة على التكيف هما الأساس في النظام التعليمي الجديد. ما نعرفه اليوم سيكون مختلفا في الغد، من هنايجب أن نعمل معاً من أجل تمكين الشباب من امتلاك مهارات جديدة ترقى الىتحديات المستقبل."