"الأدباء والكتاب العرب" يرصد عددا من انتهاكات حرية الإبداع خلال مؤتمره الختامي الـ 25 بالبحرين
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/59149_660_1795304.jpg)
رصد الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، خلال المؤتمر الختامي الخامس والعشرون بالبحرين، عددا من الانتهاكات لحرية الأدباء والكتاب في البلدان العربية، مثل استهداف السلطات للأدباء والكتاب بالملاحقة والسجن، كما حدث في مصر وفلسطين وسوريا، وما حدث أثناء انعقاد المؤتمر من إعادة محاكمة رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، الدكتور "موفق محادين"، وعضو الرابطة الدكتور "سفيان التل"، بعد أن قضت المحكمة بعدم مسؤوليتهما في وقت سابق.
كما رصدالاتحاد عدم رعاية الأدباء، وقد سقط العديد منهم مرضى وبعضهم توفاه الله في بعض البلدان العربية نتيجة الإهمال كما حدث في اليمن، بالإضافة إلى استمرار إغلاق بعض وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية، ومحاصرتها، ومحاولات الاعتداء على العاملين فيها والمتعاملين معها.
وأكد الاتحاد أن الأدباء والفنانين والمثقفين يواجهون، تهديدات مباشرة أو غير مباشرة من قبل قوى وتيارات وجماعات دينية وطائفية متطرفة، ضد حرية التعبير والفكر تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل العمد، مثل ما حدث مع الصحفي المصري الحسيني أبو ضيف، أو بالتهديد بتكفير وتأثيم الثقافة أو بعض تنوعاتها ومظاهرها، مثل اعتبار الموسيقى حراما وأنها تتنافى والثوابت الدينية، أو اعتبار الفنون التشكيلية تجسيما منافيا للدين والتهديد بتهديمها وتحطيمها، وهي تهديدات خطيرة تهدف إلى اغتيال الثقافة، بروافدها المتنوعة، تدريجيا بما ينتقص من الحرية ويحد من فضائها.
وأوضح الاتحاد مواصلة الاحتلال الصهيوني لقمع الحريات عبر رقابته على الصحافة في القدس، وإغلاق العديد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية، ومصادرته لإبداعات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ومداهماته الأخيرة للعديد من المؤسسات في رام الله، كاتحاد المرآة ومؤسسة الضمير ونادي الأسير.
واستكمل الاتحاد رصده لانتهاكات الحريات، مثل الحيلولة دون دخول بعض الإصدارات من وإلى بعض الدول العربية، والتعرض للمؤسسات القضائية بما يمثله ذلك من عدم سيادة العدل والقانون، وتجدر الإشارة إلى المثال الصارخ الذي حدث في مصر بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ومنع قضاتها الأجلاء من الدخول إليها لمباشرة أعمالهم.
وأشار الاتحاد إلى أنه يعمل على تعزيز الحرية، حيث إنه يشكل رأس حربة الأمة في منازلة سياقات التردي والقيود الصدئة التي تنال من الحريات، مضيفا أنه لا بديل عن الحرية إلا بالإصرار عليها، والمزيد منها انتصارًا لكتابة الكتاب وحقهم في التعبير عن آرائهم دون قيد أو شرط.