سوبيا «كليب»
كليب
لم يعرف للفرح طعماً، جاء من الصعيد حاملاً أحلاماً كبيرة بالحياة الطيبة، لم يجنِ إلا البؤس، صارت محطة قطار شبرا الخيمة هى مسكنه طوال 40 عاماً، يبيع فيها ما تصنعه يداه من «سوبيا» و«لبن رايب». هو «كليب نادى»، رجل سبعينى، يجلس متأملاً الحياة بعينين لامعتين تنمان عن شغف شديد بأن يحياها مثل الآخرين: «الحياة صعبة، أنا باصرف على 5 أولاد ومراتى وأمى». فى الشتاء أو الصيف، يجد المارة «كليب» جالساً على درجات السلم، وأمامه «جركن» كبير يملأ منه لمن يرغب فى الشراء، لا يتأثر بالظروف، لأن أبناءه ما زالوا صغاراً، ولن يتحمّلوا الجوع إذا لم يعمل: «لو فيه برد، أو حر، مش باسيب مكانى، لازم أشتغل رغم سنى الكبير علشان عيالى».