استنفار بـ«مصر للطيران» لمواجهة «حرب الشائعات»
![جزء من حطام الطائرة المنكوبة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19915648521463852418.jpg)
جزء من حطام الطائرة المنكوبة
لليوم الثالث على التوالى، واصلت القوات المسلحة المصرية جهود البحث عن حطام طائرة مصر للطيران المنكوبة، فيما تواجه الشركة ما يُشبه «حرب شائعات وتخمينات لأسباب الحادث» استباقاً لنتائج التحقيقات التى قد تستغرق شهوراً.
وقالت مصادر بـ«مصر للطيران» إن بعض الدول ووكالات الأنباء العالمية التى تحاول إثبات سقوط الطائرة بسبب الطيار أو «عيب فنى» وتثير أحاديث عن وجود دخان قرب قمرة قيادة الطائرة، ترغب فى إلصاق أسباب الحادث بالطيار أو الطائرة، وأضافت المصادر أن «الدخان الذى ظهر بالطائرة، على حد وصفهم، لا يمكنه أن يُسقط الطائرة خلال 4 دقائق وبسرعة سقوط تبلغ 8 آلاف قدم فى الدقيقة».
مصدر بـ«الشركة»: دول ووسائل إعلام تحاول إثبات السقوط بسبب الطيار أو «عيب فنى».. وفرنسا: التحقيق مع 80 عاملاً فى «شارل ديجول»
وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أكدت أمس، أنه «حدث إنذار آلى بوجود دخان صدر من الطائرة قبل انقطاع بث البيانات»، وقال متحدث باسم «سلامة الطيران الفرنسية» إن «الأمر لا يزال مبكراً جداً لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين، والأولوية الآن للعثور عليهما».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، مساء أمس الأول، على «تويتر»، إن إعطاء شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، إيحاءات بأن قائد الطائرة انتحر، فى وقت لا تزال فيه أسر الضحايا فى حالة حداد «أمر لا يبعث على الاحترام».
وعقد وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك أيرولت، اجتماعاً مع السفير المصرى بباريس وعدد من أهالى الضحايا، وأكد أن السلطات الفرنسية وجدت حطام الطائرة على مسافة 3000 متر فى قاع البحر بين الإسكندرية واليونان، وجرى إرسال سفينة وطائرة بحثاً عن الصندوقين الأسودين، فضلاً عن بدء التحقيقات مع 80 عاملاً بمطار شارل ديجول.
وأعلن المتحدث باسم البحرية الفرنسية، ديديه بياتون، إرسال زورق استطلاع إلى أعالى البحار مزود بتجهيزات للبحث عن الصندوقين الأسودين، وينتظر أن يصل موقع التحطم، اليوم أو غداً، موضحاً أن سفينة «جاكوبيه» العسكرية ستصل المنطقة خلال 3 أيام، مزودة بتقنيات عالية، تمكنها من إجراء عمليات مسح لقاع البحر، كما أن السفينة مزودة بروبوتات يتم التحكم بها عن بعد، قادرة على الغوص لعمق 2 كم. وأشارت السفارة الفرنسية بالقاهرة إلى أن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة 5 أسابيع.
وقال مسئول قضائى فرنسى إن محققى الطيران الفرنسيين بدأوا فحص واستجواب كل العاملين فى مطار «شارل ديجول»، الذين كانوا على صلة برحلة مصر للطيران. وقال مصدر قريب من التحقيقات، لصحيفة «ليكسبرس» الفرنسية، إنه لم يتم رصد أى ثغرة أو شخص مشبوه حتى الآن بعد فحص كاميرات المراقبة للركاب وطاقم الطائرة وعمال الصيانة وحاملى الأمتعة.
وتنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم، قداساً بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للصلاة لأجل ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة وأسرهم، بناءً على طلب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الموجود حالياً بالنمسا.
ووجه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، مسئولى إدارته بضرورة التواصل مع المسئولين فى مصر وفرنسا لتقديم كافة المساعدات اللازمة، حال طُلب ذلك.