المجتمع الدولى: الثورة المصرية لم تحقق كل أهدافها..ولابد من إشراك المواطن
اتفق المجتمع الدولى على أن ثورة 25 يناير ما زالت تتعرض لكثير من التحديات، ولم تحقق جميع أهدافها التى قامت من أجلها، فى الذكرى الثانية للثورة، ودعت المصريين لمواصلة ثورتهم. ولفت وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج إلى التغييرات المهمة الجارية فى مصر، والتحديات التى ما زال يتعين التغلب عليها، وإلى التزام المملكة المتحدة بالمساعدة فى تعزيز الديمقراطية.
وقال، فى بيان صحفى: «يصادف يوم 25 يناير 2013 مرور عامين على خروج الشعب المصرى للشارع للمطالبة بإنهاء نظام مبارك، ونيل الحرية والعدل. ومنذ ذلك اليوم شهدت مصر تغييرات مهمة على الساحة السياسية، وأحرزت تقدما تجاه نظام سياسى ديمقراطى ينطوى على الشفافية والمساءلة التامة». وأضاف: «شهدنا فى السنة الماضية انتقالا سلميا إلى الحكم المدنى وانتخاب الرئيس ديمقراطيا. ونحن نرحب بحقيقة أن باستطاعة الشعب المصرى الآن التعبير عن رأيه بحرية أكبر من أى وقت مضى».
وتابع: «لكن ما زال هناك الكثير من التحديات التى يتعين تجاوزها قبل أن يحقق الشعب المصرى جميع أهداف ثورته. وهناك خطوات تالية مهمة يتعين اتخاذها، من بينها: عملية سياسية تشمل الجميع -بما فيها إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة- وعملية مراجعة الدستور، لتعزيز عملية الانتقال السياسى فى مصر. من شأن ذلك صيانة حقوق وحريات المصريين. وإضافة لذلك ما زال هناك العديد من التحديات الاقتصادية التى يتعين التغلب عليها. والمملكة المتحدة ملتزمة بالمساعدة فى تعزيز الديمقراطية والتعافى الاقتصادى فى مصر، وسنبقى أصدقاء مقربين وداعمين للشعب المصرى».
فيما قال حزب الاشتراكيين الأوروبيين، فى بيان: «تتزامن الذكرى السنوية الثانية للثورة المصرية، التى أطاحت بنظام مبارك، مع استعداد آلاف النشطاء للمظاهرات الحاشدة والمسيرات والاعتصامات للتعبير عن انتقاداتهم القوية لسياسات الرئيس محمد مرسى والتعديلات الدستورية». وأضاف: «ستوجد جبهة الإنقاذ الوطنى، التى تشكل كتلة المعارضة الرئيسية فى البلاد والتى تجمع الأحزاب السياسية مثل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى ميدان التحرير لتأكيد مطالب الثورة».[Quote_1]
وقال رئيس الحزب سيرجى ستانيشيف: «بعد عامين لا تزال الثورة المصرية فى طور التقدم، تواجه البلاد تحديات عديدة، ويجب أن يؤخذ إشراك المواطن العادى فى هذه العملية الديمقراطية على محمل الجد، ويجب أن تصبح المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية والفصل بين السلطات والضوابط والتوازنات فى الحكومة، الدعائم التى تقوم عليها مصر الجديدة. يجب ألا يكون 25 يناير مجرد احتفال، بل يجب أن يكون مصدر إلهام لعودة الروح الحقيقية للثورة».
وأضاف ستانيشيف: «يجب انتهاز فرصة الانتخابات البرلمانية المقبلة لاستعادة الحوار الوطنى وتهيئة بيئة سياسية أكثر شمولاً، يجب أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وشفافة إذا كانت لديهم النية لاكتساب ثقة الناخبين والمجتمع الدولى، الدرس الذى يجب أن يتعلمه الرئيس مرسى هو أن الكلمة الأخيرة يجب أن تكون دائما للمواطن».
من جانبه، هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، الشعب المصرى بحلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، مؤكداً دعم المنظمة الدولية لجهود الحكومة والشعب المصرى، لبناء مستقبل أكثر ديمقراطية، وحث «مون» المصريين، فى بيان، على الالتزام بمبادئ الحوار السلمى واللاعنف واحترام حقوق الإنسان واستقلال المؤسسات. وقال: «العمليات الديمقراطية بإمكانها استيعاب تنوع وجهات النظر»، مؤكداً أهمية المشاركة الفعالة للمرأة فى صنع القرار، واعتقاده أن هذه المبادئ هى الأسس التى يمكن أن تخلق استقرارا ومستقبلا مفعما بالأمل للشعب المصرى، الذى كافح بشجاعة فى سبيل ثورته.