تأكيداً لانفراد «الوطن».. «إسماعيل» يرأس وفد مصر فى «قمة نواكشوط».. ومصادر: ضعف التمثيل العربى السبب
«شكرى» وعدد من وزراء الخارجية العرب فى اجتماع سابق للقمة العربية «صورة أرشيفية»
تنطلق، اليوم، أعمال القمة العربية فى دورتها السابعة والعشرين، فى العاصمة الموريتانية «نواكشوط»، حيث تسلم مصر رئاسة القمة إلى موريتانيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، من أجل تأمين أعمال القمة التى يستضيفها قصر المؤتمرات على مدار يومين، حيث انتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة فى الشوارع الرئيسية للعاصمة لتأمين الوفود الذين بدأوا بالوصول إلى البلاد، وسط ظروف أمنية غير مستقرة فى الساحل الأفريقى. وتأكيداً لانفراد «الوطن»، يرأس وفد مصر فى أعمال القمة العربية العادية فى دورتها السابعة والعشرين بـ«نواكشوط» المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقالت مصادر دبلوماسية إن «سبب عدم حضور الرئيس السيسى إلى نواكشوط هو قلة التمثيل من الدول العربية، وليس كما يتردد بأن السبب أمنى، حيث كان من المقرر أن يقيم الرئيس (السيسى) فى القصر الملكى للرئيس الموريتانى».
ويسلم رئيس الوزراء أعمال القمة إلى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز، ومن المقرر أن يبحث القادة والرؤساء العرب 16 بنداً، فى مقدمتها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين والأونروا. ويتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية والوضع فى كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج اليوناميد من إقليم «دارفور» واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، بجانب التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، إضافة إلى بند آخر يتعلق باتخاذ موقف عربى إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وثالث فى شأن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب وتطوير جامعة الدول العربية والعمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك.
وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفى إن «وزراء الخارجية أعدوا فى اجتماعهم التحضيرى للقمة كافة مشروعات القرارات فيما يتعلق بمجمل الأوضاع العربية الراهنة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والارتقاء بالعمل العربى المشترك، بالإضافة إلى تقريرين، أولهما لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التى عُقدت العام الماضى بمدينة شرم الشيخ، وثانيهما تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربى المشترك وتطوير الجامعة، بالإضافة إلى بنود المجلس الاقتصادى والاجتماعى فيما يخص التنمية والاستثمار». وأقر المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية بوجود تباين فى وجهات النظر حول مشروعى قرارين يتعلق أحدهما بالموقف من التدخل الإيرانى فى الدول العربية، والثانى بالتدخل التركى فى شمال العراق. وقال «عفيفى» إن «بعض الدول العربية تحفظت على الصياغات الخاصة بالقرارين»، مؤكداً أن «مجلس الوزراء قرر رفع القرارين إلى مجلس الرؤساء فى اجتماعهم اليوم الاثنين». وأكد «عفيفى» أن «وزراء الخارجية استعرضوا تقرير رئاسة القمة خلال الفترة الماضية حول عملها خلال هذه الفترة، وتقرير نشاط هيئة متابعة قرارات وتوصيات قمة شرم الشيخ العام الماضى». وقال «عفيفى» إن «عدداً من الرؤساء والملوك العرب سيحضرون القمة العربية، ويتراوح عددهم ما بين 10 و15 رئيساً وملكاً».
وقالت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، إن «مجلس الجامعة العربية على المستوى الرئاسى يستنكر استمرار الحكومة الإيرانية فى تكريس احتلالها للجزر الإماراتية وانتهاك سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزعزع الأمن والاستقرار فى المنطقة ويؤدى إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين، ويؤكد المجلس على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث، وعلى كافة الإجراءات والوسائل السلمية التى تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة». وفيما يخص التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، شدد المجلس على أن علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها وإدانة التدخل الإيرانى فى الشئون الداخلية للدول العربية، ويدين المجلس تصريحات المسئولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية، ويطالب إيران بالكف عن التصريحات العدائية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلاً سافراً فى الشئون الداخلية لهذه الدول. وبحسب المصادر فإن «هناك تبايناً حول قرار تشكيل القوة العربية المشتركة، وهناك اتجاهاً لإصدار قرار بتأجيل تشكيلها أو بإلغائها تماماً بعد القرار الصادر بتشكيلها فى القمة العربية الماضية التى عُقدت فى شرم الشيخ».
وبحسب المصادر فإن اجتماع الزعماء العرب سيؤكد أيضاً رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع رفض أى مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، أو أى تجزئة للأرض الفلسطينية، والتأكيد على مواجهة المخططات الإسرائيلية التى تهدف إلى فصل قطاع غزة عن باقى أرض دولة فلسطين.