المرشد: "الإخوان" تسعى لجمع الحسنات وليس الأصوات الانتخابية
التقى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مجموعة من مسؤولي التربية بالجماعة بمحافظات القناة الثلاث، بقاعة المؤتمرات بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية.
وشدد المرشد في حواره مع أعضاء الجماعة على عدد من القيم والضوابط؛ منها أن التغيير لكي يؤتي ثماره يجب أن يكون من الداخل، قائلا: "ينبغي علينا أن نصلح من أنفسنا ونراعي علاقتنا بالله، ونقتدي بالنبي ونتلمَّس خطاه"، كما أكد أن رسالة الإخوان هي رسالة إصلاح للفرد والمجتمع، وأنهم ليسوا جامعي أصوات ولكن جامعي حسنات، وذلك انطلاقا من كونهم دعاة إلى الله في المقام الأول. وقال إن السمع والطاعة عند الإخوان المسلمين "مبصرة" وليست عمياء كما يروج البعض.
وامتدح بديع القوات المسلحة المصرية، قائلا إن الجيش المصري هو أكثر مؤسسة رسمية منظمة في مصر، وكذلك الإخوان هي أكبر مؤسسة شعبية منظمة في الشارع المصري، وهو لا يقبل أن يوقع بينهما أحد، لافتا إلى أن الجماعة تكنُّ كل الحب والتقدير والاحترام للمؤسسة العسكرية المصرية. وأكد أن أحداث العنف التي تجري الآن في الشارع ظاهرة دخيلة على المجتمع المصري المسالم المحب لبعضه، مشيرا إلى أن البعض أساؤوا استخدام الحرية.
وفي سياق متصل، أكد مرشد الإخوان علمه بنبل شعب القناة، الذي قاوم العدوان الثلاثي بمنتهى البسالة، موجها تحية وتضامنا لأهل بورسعيد، الذين أقر حقهم في تحقيق عادل يكشف حقيقة الأحداث ومن المتسبب فيها ومن يقف وراءها، ومعربا عن أمله الكبير في نصر الله وأن النهضة قادمة لا محالة، بشرط العمل الصادق والنيات الخالصة والوحدة بين أطياف الشعب.
وتحدث الدكتور محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد، إلى أعضاء الجماعة موضحا أن أهم عوامل النجاح في المرحلة المقبلة هو الثقة في الله والرضا باختياره، مع دوام قرع باب الله واللجوء إليه.
وأكد المهندس صبري خلف الله، مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالإسماعيلية، أن "معا نبني مصر" مشروع ممتد وليس حملة محددة المدة تنتهي في وقت قصير، كما وصف اتهام بعض الجهات للشعب بالجهل بأنه "حماقة سياسية".