أحمد البرعي: رفضنا لقاء السفارة الأمريكية حتى لا يملي أحد إرادته على المصريين
![أحمد البرعي: رفضنا لقاء السفارة الأمريكية حتى لا يملي أحد إرادته على المصريين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/40030_660_1399861_opt.jpg)
أكد الدكتور أحمد البرعي عضو جبهة الإنقاذ الوطني ووزير القوى العاملة السابق، رفضه لقاء مسؤولي السفارة الأمريكية لمناقشة خطة وزير الخارجية الأمريكي للوفاق المصري، وقال "حتى لا يملي عنصر خارجي إرادته على المصريين، على الرغم من شروط صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، بضرورة إحداث توافق سياسي، الأمر الذي أكدت عليه مواقف الاتحاد الأوربي وألمانيا مؤخرًا"، على حد قوله.
واعتبر البرعي، خلال مؤتمر عقده حزب الدستور بالإسكندرية أمس، أن تحذيرات القوى الوطنية والدكتور محمد البرادعي، التي وجهها إلى رئيس الجمهورية بإحداث انقسام في الدولة، حدثت بالفعل بسبب تجاهل "مرسي" لها، ما أدى إلى أزمة اقتصادية طاحنة لن تستطيع الدولة الخروج منها.
وقال إن جبهة الإنقاذ الوطني ستقاطع الانتخابات البرلمانية، لحين حل المشكلة الاقتصادية، وتخلي وزارة الداخلية عن العنف الذي تمارسه تجاه المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى إسقاط دولة القانون في مصر، معلنًا عن خطة عمل للجان العمل الجماهيري، بهدف تقليل أعداد الناخبين بأكبر قدر ممكن لنزع الشرعية عن النظام الحاكم.
وطالب البرعي، الأعضاء بعدم الاستماع إلى الشائعات التي ستنطلق خلال الفترة المقبلة، والتي تهدف إلى شق الصف بين أحزاب جبهة الإنقاذ، والتشهير بها، مؤكدًا أنها متحدة تحت أي ظرف من الظروف.
وفي سياق متصل، أعلن التيار الليبرالي المصري، رفضه لتصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، التي دعا فيها قوى المعارضة بمصر إلى التراجع عن موقفها في قرار عدم المشاركة في انتخابات مجلس النواب.
وقال التيار الليبرالي في بيان -حصلت الوطن على نسخة منه- إن مثل هذه التصريحات تعد تدخلا سافرًا في الشأن الداخلي المصري، وانحيازا واضحا من قبل الإدارة الأمريكية للسلطة الإخوانية الحاكمة على حساب تطلعات الشعب المصري في الحرية والكرامة.
وأشار البيان، إلى أن الدعم الأمريكي للنظام الإخواني يتعارض مع القيم والتقاليد الديمقراطية الأمريكية، ما يعد استنزافا للرصيد الأخلاقي للولايات المتحدة بالمنطقة، مطالبًا الرئيس أوباما بالتواري خجلا عندما يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان، ويسير على نفس نهج الإدارات الأمريكية السابقة في دعم الطغاة والمستبدين بالمنطقة من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وإمدادات النفط.
وشدد التيار الليبرالي، على عدم التراجع عن قرار المقاطعة للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا ضرورة امتناع كافة القوى الوطنية والثورية عن خوضها.