مراتى: يثرب
ماهر عبدالعزيز
فى يوم غير عادى من أيام عام.. ولا بلاش رأيت فتاة جميلة تدخل استوديو الإذاعة للتدريب معنا لنكون مذيعين أو مقدمى برامج بالإذاعة المصرية، هى خريجة ألسن ألمانى وتعمل بالبرنامج الأوروبى وأنا خريج لغات وترجمة قسم لغات أفريقية وأعمل بالبرامج الموجهة.. تعددت اللقاءات فى إطار التدريب، وفى يوم طلب منا الإذاعى القدير الراحل الأستاذ وجدى الحكيم أن نجهز برامج لدخول لجنة الاختبار فطلبت منى الزميلة يثرب فاروق، وهذا اسمها، أن أذهب معها إلى المدبح لتسجل برنامج (زملاء لكن أزواج) مع جزار وجزارة، وكانت أول خروجة لنا، وبدأت أشعر بأن هذه الفتاة هى فتاة أحلامى الطموحة الجميلة الذكية، والأهم الواثقة من نفسها إلى أقصى درجة.. ثم جاء رمضان وبدأنا معاً نجهز فى إطار التدريب لبرنامج اسمه (حكاية فى أغانى) مع صديقنا مهندس الصوت حسين السنوسى، ووجه الإذاعى المحترم وجدى الحكيم الدعوة لجميع من بالتدريب للإفطار فى الاستوديو الخاص به.. بعد الإفطار وأقولها لأول مرة سمعت واحنا ماشيين إن يثرب حتروح ميدان عبدالمنعم رياض تركب مترو مصر الجديدة، وبالرغم أنى من شبرا سبقتها وانتظرتها هناك كأنها صدفة، وأتذكر أنها كانت ليلة العيد وذهبنا إلى حى الحسين وجلسنا على مقهى السكرية وعبرت لها عن حبى وعشقى لها.. بعد القعدة دى ذهبت للأستاذ وجدى الحكيم وقلت له أنا عاوز أتجوز يثرب.. خطبتها منه قبل أن أذهب إلى والدها.. والدها الذى أقر وأعترف بأنه لم يرهقنى فى الطلبات وفعلاً كل ما لم أستطع عمله قام هو به.
يثرب فاروق.. بدأت قصة حياة جميلة توجت بنوران موظفة الآن بالأمم المتحدة ومريم موظفة فى شركة أى. بى. إم.
يثرب عندما أتحدث عنها فأنا أتحدث عن إنسانة لا ترضى إلا بالتفوق والإبداع، لم أسمعها مرة تشكو من قلة رزق، وكنا نتقاضى مرتبات هزيلة فى بداية حياتنا، بل بالعكس دائماً تشعرك بأنك أغنى رجل فى الدنيا حتى فتح الله علينا.
يمكن الكتابة للتعبير عن مدى حبى لزوجتى صعب، حاجات كثيرة جداً نفسى أكتبها، رحلة حياة بها الحلو وهو كثير جداً، الحمد لله وبها لن أقول المر، ولكن بها بعض الصعاب الحمد لله تغلبنا عليه ومكملين حياتنا.
وآخر حاجة أحب أقولها أنا لما عرفت يثرب فى الأول كنت بحبها لوحدها دلوقتى بحبها ومعاها اتنين تانيين نوران ومريم ربنا يخليكم ليَّا.