وكيل «النواب» يضغط على الحكومة لتعديل المخطط الهندسى لمشروع تنمية 400 ألف فدان بسيناء
صورة من الخطاب
كشفت مصادر مسئولة عن أن سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والنائب عن دائرة بورسعيد، يضغط على الحكومة لتعديل المخطط الهندسى لتنمية 400 ألف فدان بسيناء، حيث يتضمن المخطط العام لتنمية لمحور قناة السويس، إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحى بترعة بحر البقر، وذلك فى بورسعيد، ونقلها عبر ترعة السلام إلى شرق قناة السويس، بما يضمن عدم تسريب نقطة مياه ملوثة إلى سيناء، فى حين أن اقتراح «وهدان» يتضمن نقل محطة معالجة المياه من بورسعيد بدعوى غضب الأهالى، إلى شرق قناة السويس، وتوصيل مصرف بحر البقر بسحارة ترعة السلام، بما يؤدى إلى تلوث مياه ترعة السلام، ووصول مياه الصرف الصحى إلى سيناء، الأمر الذى يؤثر سلبياً على سمعة المحاصيل الزراعية التصديرية لمساحة 400 ألف فدان فى سيناء.
مصادر: اقتراح «وهدان» يتضمن نقل محطة معالجة المياه من بورسعيد إلى شرق القناة بما يؤدى لتلوث مياه ترعة السلام بالصرف الصحى
ويتضمن مخطط «وهدان» إنشاء قناة موازية لترعة السلام باتجاه قناة السويس بطول 11 كيلومتراً، لنقل 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من مصرف بحر البقر الملوثة، عبر سحارة ترعة السلام إلى سيناء وإنشاء المحطة البديلة فى سيناء شرق قناة السويس على مساحة 3 آلاف فدان، مع إغلاق السحارة التى كان يمر بها 3 ملايين مياه نيلية كانت تمر عبرها فى الترعة القديمة للسماح فقط بمرور مياه بحر البقر، لتعبر المياه الملوثة فقط إلى سيناء.
وأوضحت المصادر أن اللجان الفنية المشكّلة من وزارات الرى والإسكان لدراسة مخطط النائب سليمان وهدان، أكدت 3 أضرار سيتسبب فيها المخطط المقترح على التنمية فى سيناء، أهمها إلصاق سمعة سيئة بالمحاصيل الزراعية التصديرية المزمع زراعتها على مساحة 400 ألف فدان فى سيناء، على ترعة السلام، بريها بمياه صرف، ويتمثل الضرر الثانى فى خفض لسعر الأراضى الزراعية المزمع طرحها من قِبل هيئة التعمير والتنمية الزراعية على المستثمرين، حيث كان مخططاً طرح الأراضى لتروى بمياه نيلية أو معالجة قبل أن تصل إلى سيناء.
وأشار المصدر إلى أن الضرر الثالث يتمثل فى تعرض سحارة ترعة السلام، أسفل قناة السويس، للانسداد المتكرر بفعل الطمى الملوث المصاحب لمياه مصرف بحر البقر القادمة من محافظتى القاهرة والقليوبية، حيث تعمل السحارة كصائد للطمى بفعل تصميمها الهندسى وفقاً لتقرير هيئة مشروعات الصرف بوزارة الموارد المائية والرى.
وأكدت المصادر أن تكلفة مشروع «وهدان» تبلغ 18 مليار جنيه، بالإضافة إلى 2 مليار جنيه تكلفة تشغيل سنوية، مقابل 8 مليارات أخرى للمقترح القديم، الأمر الذى يجعل القيمة الاقتصادية للمشروع غير مجدية، حيث سيتم تحميل فارق سعر الأراضى الزراعية على المستثمرين، فى مشروعات شرق قناة السويس الزراعية خلال عملية طرح الأراضى، الأمر الذى يعطل خطط التنمية الزراعية والمشروع القومى لتعمير سيناء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه تقرير لوزارة الموارد المائية والرى الانتهاء من تنفيذ البنية القومية لتنمية شمال سيناء باستثمارات بلغت 4,4 مليار جنيه، وذلك بنسبة إنجاز بلغت 90,81% من إجمالى التعاقدات الحالية، وذلك بهدف تحقيق التنمية الشاملة بمحافظة سيناء، وخلق مجتمعات عمرانية جـديدة بغرض التخفيف عـن المناطق المتكدسة بالسكان فى الوادى، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى، مشيراً إلى أن مشروع تنمية شمال سيناء يعتمد فى ريه على ترعة السلام من خلال إعادة اسـتخدام مياه الصرف الزراعى بعد خلطها بمياه النيل.
وأشار التقرير إلى الانتهاء من تنفيذ سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس بتكلفة 221 مليون جنيه، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ ترعة الشيخ جابر الصباح بطول 86,5 كيلو بتكلفة 555 مليون جنيه، والانتهاء من تنفيذ فروع الرى والصرف العامة بسهل الطينة بقيمة 277 مليون جنيه، وإنشاء 5 قرى توطين بالمنطقة بتكلفة نحو 120 مليون جنيه، وفيما يتعلق بمنطقة جنوب القنطرة شرق زمام 75 ألف فدان، فقد تم الانتهاء من تنفيذ ترعة جنوب القنطرة شرق بطول 35,50 كم بتكلفة 168 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من تنفيذ شبكة الرى والصرف بالمنطقة بتكلفة 494 مليون جنيه، فيما تم إطلاق المياه بمنطقتَى سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق.