الهندسة الوراثية والقضايا الأخلاقية في ندوة بـ"آداب المنوفية"
جامعة المنوفية
في مستهل الموسم الثقافي لكلية الآداب جامعة المنوفية نظم قسم الفلسفة بالكلية ندوة علمية تحت عنوان "الهندسة الوراثية: مبادئها وتقنياتها وأبعادها العلمية والفلسفية"، بحضور الدكتور أسامة مدني عميد كلية الآداب والدكتورة زينب عفيفي شاكر أستاذ الفلسفة وعميد الكلية الأسبق، والدكتور صلاح عثمان رئيس قسم الفلسفة، وعدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية، استضاف خلالها الدكتور خليل الحلفاوي أستاذ البيولوجيا الجزئية بجامعة السادات ونائب رئيس جامعة المنوفية الأسبق للدراسات العليا والبحوث.
أكد الدكتور صلاح عثمان رئيس قسم الفلسفة بآداب شبين الكوم ومقرر الندوة، أن أهمية الندوة جاءت بسبب العلاقة الجدلية بين العلم والفلسفة، مشيرا إلى أهمية دور التنظير الفلسفي في إقامة الأسس الأخلاقية الصلبة التي تحكم التلاعب بالأنواع الحية خارج مسارها الطبيعي، كما أكد أهمية الوحدة بين مفهومي نوعية الحياة من جهة وقدسية الحياة من جهة أخرى.
وأكد الدكتور خليل الحلفاوي في كلمته أهمية علم البيولوجيا واصفا العصر الحالي بعصر البيولوجيا نتيجة للجهد المبذول في هذا المجال مقارنة بعلم الفيزياء الأمر الذي ظهر بشكل كبير في اكتشاف العديد من الاكتشافات العلمية وما لها من أثر في خدمة البشرية في شتى مناحي الحياة.
وأضاف أن عصر البيولوجيا شهد تقدما ملحوظا منذ اكتشاف DNA عام 1953، مؤكدا قرب المسافة بين العلم البيولوجي وعلم الهندسة الوراثية وبين الإنسان في مختلف العصور وأرجع هذا التقدم نتيجة لإصرار العلماء على البحث والتنقيب في مختلف العلوم في الوقت الذي أثارت فيه القضايا البيولوجية الرعب خاصة فيما يمس قدسية الحياة، مشيرا إلى أن العلم وتقدمه مقارنة بباقي العلوم يستدعي التخوف من التأثير على مناحي الحياة مع العلم بوجود علم الجينات منذ قديم الأزل بالاعتماد على القانون الكوني " كل يأتي بشبيهه".
اختتم حديثه بالتأكيد أن العلم لن ينضب وسيستمر العلماء في البحث للوصول إلى كل ماهو جديد في مجال الهندسة الوراثية والجينات.