الهلال الأحمر الكويتي يتكفل بعلاج مصابين من نازحي الموصل
صورة أرشيفية
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم، تكفلها بعلاج مصابين من نازحي الموصل من خلال إجراء عمليات جراحية وصناعة الأطراف بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة أربيل بإقليم كردستان العراق.
وقال الدكتور عمر الكندري، القنصل العام لدولة الكويت في أربيل، لوكالة الانباء الكويتية "كونا"، "تواصلا للمساعدات الإنسانية لدولة الكويت إلى النازحين العراقيين ننسق مع أعضاء جمعية الهلال الأحمر الكويتية الموجودين في إقليم كردستان العراق لمتابعة الأمور الطبية لدى النازحين العراقيين ومعالجتها".
وأوضح أن عمليتين ستجريان، اليوم، لزراعة الأطراف لنازحين من مدينة الموصل تعرضا للإصابات جراء العمليات العسكرية في المدينة منها حالة طفل يعاني من الإعاقة بسبب إصابته والعملية الثانية زراعة طرف لأحد المرضى، لافتا إلى أن العمليات الجراحية ستستمر لمدة خمسة أيام يتم خلالها معالجة العديد من الحالات.
وذكر أن هذا العمل يأتي نتيجة لما جبلت عليه دولة الكويت حكومة وشعبا لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين أينما كانوا، مشيرا إلى متابعة هذه الحالات والإشراف عليها من قبل قنصلية الكويت والمؤسسات الخيرية والمستشفيات المختصة بإجراء هذه العمليات الجراحية.
وأفاد الكندري، أن "مساعدات الكويت الطبية سوف تستمر وسوف نقوم بتسليم عدد من سيارات الأسعاف إلى وزارة الصحة بإقليم كردستان تم تخصيصها لمعالجة النازحين العراقيين لمواجهة موجة النزوح الجديدة القادمة من مناطق محافظة نينوى"، فضلا عن تدشين وإفتتاح مركزين صحيين في مخيمي الخازر وحسن شام لمعالجة النازحين.
وبدوره قال عم الطفل المصاب "سفيان" عبد الكريم محمد، لـ"كونا"، إن ابن أخيه أصيب بطلقات نارية من قبل مسلحي "داعش" بعد مقتل والده وأصيب باعاقة في رجله اليمنى ولا يستطيع المشي بصور صحية مقدما الشكر والعرفان لدولة الكويت والهلال الأحمر الكويتي للمبادرة بمعالجة "سفيان" وإنقاذه من محنته.
من جهته قال المريض محمد عزيز، الذي بترت ساقه جراء العمليات العسكرية في الموصل، إن ساقه بترت جزئيا جراء الحروب والعمليات العسكرية وليس بمقدوره تكلفة العمليات إلا أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تكفلت بإجراء عملية له والتكفل بطرف صناعي.
وتقدم عزيز، بالشكر لدولة الكويت جراء العمل الإنساني وإنقاذه من بتر ساقه نهائيا داعيا المنظمات الخيرية في العراق ودول أخرى لأن تحذو حذو الهلال الأحمر الكويتي لمساعدة المنكوبين والنازحين في العراق.
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي، قدمت منذ العام الماضي العديد من المساعدات إلى النازحين العراقيين حيث قامت بتوزيع نحو 130 ألفا من السلال الغذائية، إضافة إلى التكفل بعلاج 18 من مرضى العيون من خلالإاجراء عمليات جراحية لهم وتقديم مساعدات طبية للنازحين العراقيين.