عضو الأمانة العامة المستقيل: رئيس «التجمع» ديكتاتور
النائب عبدالحميد كمال
قال النائب عبدالحميد كمال، العضو الوحيد المنتخب لحزب التجمع فى مجلس النواب، وعضو تكتل «25/30» البرلمانى، إنه قدم استقالته من عضوية الأمانة العامة والمكتب السياسى للتجمع احتجاجاً على تصرفات سيد عبدالعال، رئيس الحزب الذى يضرب بالديمقراطية والتقاليد الراسخة فى الحزب منذ تأسيسه عرض الحائط، ويمارس الديكتاتورية وينفرد بالقرارات دون الاستماع لمن حوله. مشيراً فى حواره مع «الوطن» إلى أنه فضل الاحتفاظ بعضويته فى الحزب باعتباره أحد مؤسسيه.
«كمال»: سياسات الحزب غير واضحة.. ولم يعد له وجود فى الشارع
■ ما سبب استقالتك من عضوية المكتب السياسى والأمانة العامة لحزب التجمع؟
- استقلت احتجاجاً على الأوضاع السيئة التى آل إليها حزب التجمع، ولأن تصرفات رئيس الحزب الحالى النائب سيد عبدالعال، تضرب بالديمقراطية التى أسس عليها الحزب عرض الحائط، فهو يمارس الديكتاتورية بكل صورها ولا يريد أن يسمع أحداً إلا نفسه، وينفرد ببعض القرارات ولديه إصرار على مخالفة اللائحة الداخلية، لذلك فضلت عدم العمل مع قيادات تجاوزت كل الحدود، لأن ذلك لا يشرفنى.
■ ولماذا اكتفيت بالاستقالة من المنصب ولم تستقل من الحزب؟
- فكرت فى الأمر، إلا أننى فضلت ألا أقدم استقالة نهائية من الحزب، واحتفظت بعضويتى العادية، باعتبارى أحد المشاركين فى بناء وتأسيس التجمع، وكنت أول من أصدروا توكيلات للزعيم التاريخى للحزب خالد محيى الدين.
■ هل استقالتك ورقة ضغط على رئيس الحزب لتعديل مساره مرة أخرى؟
- نعم، فأنا استقلت من كل تشكيلات التجمع، فالأمر بمثابة صرخة ضمير ضد تصرفات رئيس الحزب «سيد عبدالعال» الذى أُحمله ما وصل إليه الحزب من أداء متردٍ لا يليق بتاريخ التجمع العريق، ولا يُرضى أعضاء وقيادات الحزب المخلصين.
«التجمع» مُعرض لموجة استقالات غير مسبوقة فى الحياة الحزبية.. و«عبدالعال» غير متفرغ لتطويره
■ وهل هناك استقالات أخرى داخل الحزب؟
- نعم هناك كثيرون سواء أعضاء أو قيادات، قدموا استقالتهم بالفعل أو جمدوا نشاطهم سواء فى المحافظات أو داخل تشكيلات الحزب، والبعض لوّحوا باستقالاتهم، وكل هذا يؤكد انحراف التجمع صاحب التاريخ الكبير، عن خط السير والسياسة التى ينتهجها منذ تأسيسه، فى الدفاع عن المواطن ومصلحة الشارع وإعلاء مصالح الوطن، ومن المعترضين على الوضع الحالى، نبيل زكى المتحدث باسم الحزب، وحسين عبدالرازق الذى قدم مذكرة تشرح الأوضاع الكارثية التى يمر بها التجمع فى الوقت الراهن لأن هناك ديكتاتوراً يقوده، ومن المقرر مناقشة هذه الورقة فى اجتماع الأمانة العامة للحزب إلى جانب مذكرات أخرى قدمها عدد من القيادات ضد ممارسات «سيد عبدالعال».
■ ألم يستمع رئيس الحزب لهذه القيادات؟
- «عبدالعال» لا يسمع أحداً غير نفسه، ويضرب بكل التقاليد الحزبية عرض الحائط، وحدث أكثر من مرة أن حاولت قيادات حكيمة فى الحزب التدخل لوقف ممارسته، إلا أنه لم يستجب لها، حتى وصل الحزب لما هو عليه الآن، وباتت هناك شكاوى مستمرة من كل القيادات نتيجة تصرفات رئيس الحزب غير المتفرغ لعمله، ولتطوير التجمع، الأمر الذى تسبب فى حالة غضب واسعة، قد تؤدى لموجة استقالات غير مسبوقة فى الحياة الحزبية.
استقالتى «صرخة ضمير» ضد تصرفات رئيس الحزب
■ وما سبب تلك الاستقالات وهل لها علاقة بموقف رئيس الحزب من الدولة؟
- مواقف الحزب من أحداث الساحة السياسية غير واضحة، ولم يعد له وجود فى الشارع أو تأثير على الحكومة، وأنا لى مواقف معروفة بصفتى نائباً عن الشعب فى مجلس النواب، وأرفض قرارات الحكومة الاقتصادية من تحرير سعر الصرف وتحريك أسعار الوقود، لما تبعها من زيادة فى أسعار جميع السلع، وكل هذا يحمل المواطنين فوق طاقتهم، وهذه الإجراءات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة تنحاز لمصالح الأغنياء على حساب الفقراء ومحدودى الدخل، وأطالب فى المجلس باستدعاء رئيس الوزراء، والمجموعة الاقتصادية لسؤالهم حول هذه القرارات ومعرفة خطتهم لحماية الطبقات الاجتماعية، فى ظل هذا الغلاء الفاحش الذى تشهده البلاد حالياً.