«صديق» وزوجته والحمار: إحنا حقاً عائلة سعيدة
«صديق» وزوجته والحمار
ليس زواجاً تقليدياً ولكنه نتاج قصة حب جمعت بينهما، ولذا لا يفترقان أبداً حتى فى العمل، يركب صديق مدبولى، على حماره منذ الصباح الباكر، ومعه زوجته «أم مجدى» التى تحرص على مرافقته فى كل خطوة، يجوبان الأسواق يومياً لبيع الخضراوات، كل يوم فى سوق مختلفة، ومعهما الحمار الذى يرافقهما فى كل سوق، وتكون مكافأته فى آخر اليوم وجبة برسيم، بينما هما لا يجدان من يكافئهما، ففى بعض الأيام يعودان كما ذهبا، جيوب خالية وعربة كارو محملة بالخضار.
يتولى هو عملية البيع ويترك لها الميزانية والحسابات
يشترى «صديق» البضاعة من 6 أكتوبر وترسا والساحل ويتولى هو مهمة بيعها، بينما تجلس «أم مجدى» إلى جواره تتولى مهمة الحسابات، فهى المسئولة عن الميزانية، وبفضل تدبيرها وتوفيرها نجحا فى تزويج أبنائهما الخمسة، وتقول: «الدنيا غليت مش زى زمان، 100 جنيه مابقوش يعملوا حاجة، الخضار والفراخ واللحمة بكام، ربنا يكون فى عونا وعون الناس». لا ينزل «صديق» إلى أى سوق دون زوجته، فهى وش الخير عليه، إلى جانب أنه يعتمد عليها فى حسابات البيع والشراء، ويؤكد: «من غيرها معرفش أعمل حاجة، إحنا جوّزنا العيال وبدل ما هى تقعد لوحدها بتنزل معايا ورزقى ورزقها على الله».