"المالكي" يشارك في أعمال المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط
![المالكي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17853185911479353656.jpg)
المالكي
شارك وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، في المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة برشلونة بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة دكتورة أمل جادو، وسفير فلسطين لدى بلجيكا، لوكسمبورج والاتحاد الأوروبي السفير عبدالرحيم الفرا، وبمشاركة كل من رئيس سلطة المياة الوزير مازن غنيم ورئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك "الرئيس المشترك للجمعية المحلية والإقليمية الأورومتوسطية"، ووزراء خارجية وممثلون عن الدول الأعضاء، البالغ عددهم 43 دولة، وممثلين عن المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدنى والجهات الممولة لمشاريع الاتحاد فى منطقة جنوب المتوسط.
تهدف هذه الندوة التي تنظم تحت شعار "الشباب في قلب التنمية في حوض المتوسط" للحديث عن طرق ووسائل تعزيز التعاون الإقليمي بالنسبة للثلاث سنوات المقبلة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط الذي تلى مسار برشلونة، حيث تبنى المنتدى خارطة طريق لتعزيز عمل الاتحاد فى الفترة المقبلة، بهدف تطوير أطر التعاون والتنمية بين دول الاتحاد، هذا بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والأزمات التي تمر بها المنطقة، الجدير بالذكر أن الدول الأعضاء ركزت خلال أعمال المنتدى الوزارى على دور الشباب المحوري والرئيسي في محاربة التطرف والإرهاب فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم بأكمله.
وفي كلمة وزير الخارجية دكتور رياض المالكي خلال الاجتماع الوزاري الذي سبق افتتاح المنتدى، تحدث عن الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أبشع الممارسات والانتهاكات القمعية والمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني وإلى الوضع الخطير للشباب الفلسطيني نتيجة ممارسات إسرائيل من ملاحقات واعتقالات وعزل ونفي تحت حجح وأحكام واهية، كما تطرق الوزير المالكي إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية التعسفية الممنهجة في مناطق ج الواقعة تحت سيطرتها والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وإلى المعيقات التي تنتهجها تجاه شبانها من أجل إجبارهم على الرحيل، مؤكدا في الوقت ذاته موقف القيادة الفلسطينية بالعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، مشددًا على التزام الجانب الفلسطيني بالمفاوضات على أسس واضحة وثابته، ومنوها بأن الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني يقوض حل الدولتين ويدفع إلى مزيد من العنف في المنطقة، واعتبر الوزير المالكي أن فلسطين تعمل مع كل المنظمات الدولية والتجمعات القارية والمؤتمرات من أجل خدمة القضية الفلسطينية وحشد رأي دولي ملزم لإسرائيل، واعتبر أن انضمام دولة فلسطين في وقت قياسي الى عدد من المنظمات الدولية خير دليل على الآداء المميز للدبلوماسية الفلسطينية.
وقدم وزير الخارجية شرحاً مفصلاً عن الإجراءات التعسفية التي تستهدف القدس وأهلها محذرا من خطورة ما يتم الحديث عنه حول نية الإدارة الأمريكية الجديدة عزمها نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس وما سيترتب عليه من تغيير للوضع القائم في هذه المدينة من ردات فعل من قبل الشباب الفلسطيني بشكل خاص والشباب العربي بشكل عام، ومشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية هدفت وما زالت تهدف إلى دعم الشباب من خلال توفير فرص عمل لهم لما لهم من أهمية في بناء المجتمع الفلسطيني محذرا من الخطوات الإسرائيلية التي تهدف إلى إعاقة التنمية الفلسطينية.
وعلى هامش أعمال المنتدى، عقد الوزير المالكي عددا من الاجتماعات الثنائية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبى فيديريكا وبعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية اليوم.