الهدوء يعود لصنعاء بعد تشديد السلطات للإجراءات الأمنية
عاد الهدوء إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، والعديد من المدن والمناطق في الجنوب وشرق اليمن بعد أن أعلنت أجهزة الأمن في المحافظات الساحلية رفع حالة الطوارئ وشددت من إجراءاتها الأمنية حول السواحل اليمنية لإحباط وضبط أي عملية تهريب أسلحة إلى داخل اليمن بالتزامن مع إعادة انتشار قوات الأمن والجيش بالشوارع الرئيسية والميادين بالعاصمة صنعاء لإنهاء المظاهر المسلحة والسيطرة على الانفلات الأمني.[FirstQuote]
وقال مصدر عسكري يمني، في تصريح له اليوم، إن مسلحين قبليين في اليمن أطلقوا الليلة الماضية سراح خبيرين مصريين هما الدكتور عبدالناصر خلف، نائب المدير التنفيذي لمصنع أسمنت الوحدة بأبين، وحنفي حجازي، مدير إدارة المحجر بالمصنع، وأنهما عادا صباح اليوم إلى عدن، بعد أن اختطفتهما عناصر مسلحة تابعة لإحدى القبائل للضغط على حكومة الوفاق الانتقالية بعد اختطافهما في 7 من مايو الحالي بمحافظة أبين جنوب اليمن بشأن مطالب تخصها.
وأكد المصدر حرص كافة المسؤولين اليمنيين على سلامة كافة المواطنين المصريين على أرض اليمن وأنهم بذلوا كل الجهد الممكن لإطلاق سراحهم وتأمين سلامتهم.
وكان نحو 20 مسلحا ينتمون لقبائل المراقشة بمنطقة باتيس بمحافظة أبين اعترضوا في 7 مايو الجاري طريق الخبيرين المصريين واختطفوهما مع طاقم عسكري يمني.
وطالب الخاطفون الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن بالإفراج عن ولدهم المعتقل في سجن المنصورة منذ ثماني سنوات، بالإضافة إلى مطالبة الأجهزة الأمنية بعدن بضبط اثنين قتلا نجل السجين عبداللطيف المرقشي في محطة الهاشمي بمحافظة عدن.
وعلى صعيد آخر، تشهد بعض المناطق حاليا تصاعدا في وتيرة الأحداث الأمنية باليمن مع تصاعد الإصرار على خيار الانفصال من جانب الحراك الجنوبي، وبالتزامن مع بدء الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج، التي تقع إلى الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء وتبعد عن العاصمة بحدود 337 كيلو مترا، عمليتها في التحري وتعقب العناصر الإرهابية التي ارتكبت جريمتها بحق ثلاثة ضباط طيران استشهدوا برتبة عقيد منذ ثلاثة أيام في الطريق الرئيس بمنطقة "الدبا" بمدينة الحوطة بلحج.