مصدر طبى: مبارك مصاب بـ«فقدان الوعى»
قال مصدر طبى مطلع إنه لم تكن هناك ضرورة طبية لنقل الرئيس المخلوع إلى مستشفى المعادى العسكرى، وإن مبارك تنتابه حالة نفسية تسمى بـ«فقدان الوعى الهستيرى» ما بين الحين والآخر، تؤثر على انتظام ضربات القلب دون أن تؤثر على العلامات الحيوية للجسم، مشيراً إلى أن تلك الحالة تصيب الطاقم الطبى القائم على علاج الرئيس السابق بالارتباك لعدم وجود سابق معرفة بها، مما جعل أطباء مستشفى سجن طرة يخلطون فى تشخيصها مع أعراض الجلطة مما دفعهم لاستخدام أجهزة الصدمات القلبية.
وقال المصدر الطبى إن التاريخ المرضى للرئيس السابق يؤكد إصابته بارتجاف أذينى بالقلب منذ أكثر من 11 عاماً ويعالج بعقار يسمى (RYTHMONORM) لتنظيم إيقاع ضربات القلب، لافتاً إلى عدم احتياج وضع الرئيس السابق على أجهزة التنفس الصناعى طوال الفترة الماضية.
وأشار المصدر إلى أنه من المعروف طبياً فى حال تعرض الشخص للجلطة القلبية أو الدماغية أنه لا يمكن فصله عن أجهزة التنفس الصناعى، أو نقله من غرفة العناية المركزة، مما يؤكد عدم إصابته بجلطة دماغية، مؤكداً على استقرار حالة مبارك بمستشفى المعادى العسكرى.
وأكد المصدر إصابة مبارك بضمور فى العضلات وتيبس فى الجسم نتيجة كبر سنه، وعدم ممارسته للنشاط الحركى، مما أدى إلى عجزه عن السير وحيداً وهو ما يستلزم طوال الوقت إخضاعه لجلسات علاج طبيعى متكررة لتحسين نشاط الجهاز العضلى بجسمه، خاصة أن الرئيس السابق كان مواظباً على ممارسة الرياضة، وتوقف نشاطه الحركى أدى إلى ضمور بعضلات جسمه.
وأوضح مصدر آخر، فى تصريح خاص، أن المسئولين عن مستشفى المعادى العسكرى تلقوا تعليمات صارمة بفرض حالة من التعتيم على حقيقة وضع مبارك الصحى، بالإضافة إلى إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة أمام المستشفى، حيث انتشر عدد من المدرعات والجنود لمنع دخول أى صحفيين أو إعلاميين، ولم يسمح بدخول سوى الحالات المرضية الطارئة للمدنيين من باب مخصص للعيادات وينتهى العمل بها فى الثانية ظهراً، وبعد هذا الموعد يمنع دخول أى فرد مدنى.
وأوضح المصدر أنه تم إيداع مبارك بجناح خاص به غرفة العناية المركزة ولا يسمح بالوجود فيه سوى للفريق الطبى المعالج، بالإضافة إلى قوة أمنية.
وكشف المصدر أن المبالغة فى تصوير تدهور حالة مبارك كانت بهدف امتصاص غضب الشارع بسبب نقله لمستشفى عسكرى، خاصة فى ظل الغضب العارم على خلفية صدور الإعلان الدستورى المكمل من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة.