الخارجية الفلسطينية: تصريحات نتنياهو عقبات أمام استئناف المفاوضات
الخارجية الفلسطينية
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوصل تصعيد هجومه السياسي وإجراءاته على الأرض بهدف تصفية القضية الفلسطينية، على مسارات ثلاثة.
وأضافت الوزارة، في بيان: "الأول: استيطان متصاعد ومتسارع لابتلاع المزيد من الارض الفلسطينية، والثاني: محاولة الإفلات من أي محاسبة على الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال، عبر التحريض على المحكمة الجنائية الدولية، أما المسار الثالث، فيتلخص في سعي الحكومة الإسرائيلية لتغييب الرعاية الدولية للمفاوضات، وتفكيك المرجعيات الدولية لعملية السلام وفي مقدمتها حل الدولتين".
وتابعت: بالمقابل، يتفاوض اليمين الحاكم في إسرائيل مع نفسه، ساعيا للتوصل إلى حلول وصيغ تنسجم مع أيديولوجيته الاستعمارية الظلامية، للإبقاء على احتلاله واستيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية، ما يفسر الطروحات والشروط المسبقة التي يحاول نتنياهو وأركان ائتلافه تسويقها في الساحة الدولية، كان آخرها التصريحات التي أطلقها نتنياهو خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، ودعا فيها إلى "فحص خيارات أمنية من خلال إدخال قوات أجنبية إلى قطاع غزة"، مشددا على "أن جيش الدفاع سيكون ملزما بالسيطرة على أراضي الضفة الغربية بحيث تكون السيادة الفلسطينية محدودة".
وأكدت الوزارة، في بيانها، أن تصريحات نتنياهو تكشف حقيقة موقف الحكومة الإسرائيلية من حل الدولتين، وإصرارها على تفريغه من مضمونه الحقيقي، وتحويله إلى مجرد غطاء تمرر من تحته مخططاتها لتكريس الاحتلال وإطالة أمده، من خلال تصعيد الحديث عن "التهديدات الأمنية الخارجية".
وذكرت أن هذه التصريحات والمواقف المعادية للسلام تشكل شروطا مسبقة وعقبات اضافية في وجه أي مفاوضات جدية، خاصة أنها تغلق الباب نهائيا أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب إسرائيل.