بروفايل: طارق شوقى على طريق التجديد
صورة تعبيرية
تجربة التدريس بالخارج والعمل بـ«اليونيسكو» جعلته دائم المقارنة بين نظام التعليم فى مصر وخارجها، وبعد توليه منصب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، طالبه الرئيس عبدالفتاح السيسى باستنباط النماذج الناجحة من الخارج وتطبيقها فى مصر، ليتخذ قراراً بأن تكون امتحانات الميدتيرم لطلاب النقل فى المدارس منتهية، وهو القرار الذى قوبل باستحسان كبير من أولياء الأمور، واعتبروه علامة فارقة فى ملف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم. «شوقى» رفع «راية التجديد» فور دخوله الوزارة منذ أيام، مؤكداً أن عهد «الحفظ والتلقين» سيذهب دون رجعة، وأن الفيصل فى الامتحان هو قياس مقدار المعلومات، والخبرات التى اكتسبها التلميذ، بدأ الوزير الجديد فى تطبيق حديثه بعد أيام من جلوسه على «كرسى الوزير»، بتوجيه مُعدى الامتحانات بأن يضعوا أسئلة اختيارية تقيس مستوى الطالب، بدلاً من الأسئلة المقالية الإجبارية الطويلة، والتى مثلت أزمة للطلاب على مدار سنوات عديدة. قرارات وزير التعليم نقلت أولياء الأمور والطلاب من ظاهرة الغضب الحانق على الوزارة، ومسئوليها، والتظاهر كل فترة أمام أبوابها، إلى الإشادات واسعة النطاق على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومن بينها مجموعات يوجد فيها الوزير نفسه، ويتفاعل معهم فيها. وزير التربية والتعليم من مواليد 12 يونيو 1957، وتولى رئاسة قسم تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة باليونيسكو حول العالم خلال الفترة من عام 2005 حتى عام 2008، والإشراف على المجالس التخصصية الاستشارية للرئيس عبدالفتاح السيسى. مسيرة مهنية طويلة بدأها «شوقى» منذ حصوله على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة عام 1979، وكان محباً للتعليم لدرجة جعلته يحصل على الماجستير مرتين، الأولى فى 1983 من جامعة براون الأمريكية فى الهندسة، والثانية بعدها بعامين فى الرياضيات التطبيقية، ثم على درجة الدكتوراه فى الهندسة بالعام نفسه. وعمل «شوقى» باحثاً فى قسم الميكانيكا بمعهد ماساشوستش للتكنولوجيا خلال الفترة من 1985 حتى عام 1986 ثم تدرج فى المسار الأكاديمى بقسم الميكانيكا النظرية والتطبيقية بجامعة إلينوى فى مدينة أربانا - شامبين الأمريكية من عام 1986 حتى عام 1998، كما عمل مستشاراً إقليمياً لليونيسكو للاتصالات والمعلومات فى الدول العربية فى الفترة من 1999 إلى 2005، كما حاز على الجائزة الرئاسية الأمريكية للتفوق البحثى عام 1989، والتحق بمنظمة اليونيسكو عام 1999 حتى سبتمبر 2012.