الخارجية الفلسطينية: الاستيطان والاشتراطات المسبقة لا تعبر عن نوايا جدية لاستئناف المفاوضات
الخارجية الفلسطينية
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، إنه في الوقت الذي بدأت فيه الإدارة الأمريكية التحرك، وإجراء المشاورات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، بهدف تحريك عملية السلام واستئناف المفاوضات، تواصل حكومة اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، عبر إصدار قرارت واخطارات المصادرة، كما هو الحال في قرى وبلدات منطقة "الشعراوية" شمال طولكرم.
وتابعت الخارجية الفلسطينية، بيانها، قائلة: "حكومة نتانياهو تستمر في عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية (عزون العتمة) في محافظة قلقيلية"، بالإضافة إلى إطلاق يد المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو حاصل في الأغوار، ويصعدون من عمليات تدمير المزروعات الفلسطينية وتقطيع أشجار الزيتون وسرقتها، كما حدث في أراضي بلدة الساوية جنوب نابلس، وكذلك استمرار الاحتلال في الاعدامات الميدانية، كما حصل فجر اليوم، مع الشهيد إبراهيم محمود مطر "25 عامًا" من سكان جبل المكبر، الذي أعدمته قوات الاحتلال في مخفر للشرطة بمنطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية، في بيانها اليوم، أن هذه الإجراءات الاستيطانية وعمليات الإعدام الميداني المتواصلة، تترافق مع جملة من التصريحات الإسرائيلية التحريضية والمعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه وقيادته، في محاولة لخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات السياسية، وفقًا لخارطة مصالح اليمين الحاكم في إسرائيل، عبر اجترار اشتراطات إسرائيل المسبقة لاستئناف المفاوضات تارة، والإدعاء بـأن إسرائيل لا ترى شريكًا للمفاوضات في الجانب الفلسطيني تارة أخرى، كما أدعى الوزير الاسرائيلي "يوفال شتاينتس"، في مقابلة مع الإذاعة العبرية صباح هذا اليوم.
وأكدت الوزارة، أن ما نشهده من إجراءات احتلالية يومية ضد الإنسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، دليل قاطع على غياب شريك سلام جدي في إسرائيل، وعلى أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تقويض حل الدولتين، وأن البوصلة الإسرائيلية حتى الآن لا تؤشر إلى نوايا إيجابية لاستئناف مفاوضات جدية وذات معنى.