هجوم مضاد للجيش السوري على المسلحين في جوبر قرب دمشق
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9276011821476439252.jpg)
صورة أرشيفية
شنت قوات الجيش السوري في منطقة العباسيين في دمشق هجوما مضادا قتلت فيه عشرات الإرهابيين واستعادت نقاطا هامة بينها بناء الكهرباء والخماسية.
وفي تفاصيل ما شهدته العاصمة السورية أمس، فقد فجر انتحاريان هما أبو فاروق القلموني وأبو عبيدة الجزراوي وهو سعودي الجنسية عربتيهما عند حواجز للجيش السوري داخل بلدة جوبر المتاخمة لدمشق لفتح الطريق أمام فصائل ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام"، وهي تنظيم "جبهة النصرة" سابقا، و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" وفصائل إرهابية أخرى في محاولة للتقدم والسيطرة على عدة نقاط والوصول إلى حي القابون الدمشقي.
وتفيد المعلومات الأولية، بأن الإرهابيين تمكنوا فعلا من التقدم إلى نقاط كان الجيش يسيطر عليها حيث تحدثت مواقع معارضة في بداية المعركة عن سيطرة الإرهابيين على معامل الغزل والنسيج والحلو والسادكوب والشركة الخماسية ورحبة، مركز صيانة المرسيدس، وشركة الكهرباء، قبل بدء الجيش هجومه المضاد.
واستعاد الجيش مباني شركة الكهرباء والشركة الخماسية ورحبة المرسيدس من دون أن يكون هناك أي تغيير استراتيجي على مواقع السيطرة في تلك المنطقة.
وشوهدت يوم أمس الدبابات في شوارع حي التجارة للمرة الأولى باتجاه جوبر، في حين نفى مصدر أهلي وجودها المستمر في الحي وأوضح أن الأحياء المتاخمة لجوبر تشهد انتشارا عسكريا وبالسلاح الفردي فقط بعكس ما يروج له الإعلام المعارض.
ويرجح المراقبون أن يكون هجوم أمس قد أحبط كافة اتفاقات وقف إطلاق النار مع الفصائل الموقعة على مقررات "أستانا 1" ومنها "جيش الإسلام"، مشيرين إلى توقيت الهجوم على دمشق قبل اجتماعات خبراء الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران المزمعة في طهران يومي 18 و19 من ابريل المقبل، دون حضور ممثلين عن المعارضة فيها حسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأضافت "تاس" عن مصدر مطلع قوله بهذا الصدد: "الأطراف التي ستجتمع في طهران ستعمل على إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سوريا، للتوقيع عليها خلال اللقاء القادم في أستانا المقرر يومي 3 و4 مايو المقبل".
وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع بحث الوضع في المناطق الملتزمة بالهدنة، وخريطة تموضع الإرهابيين والمعارضة المسلحة، وتشكيل فريق مراقبة مشترك لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وبالتوازي، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف تدمر الشمالي مستعيدا السيطرة على السلسلة الجبلية شمال جبال المزار إضافة للسيطرة النارية على جبال الهرم، بعد مواجهات عنيفة مع إرهابيي "داعش"، حيث تم تدمير تحصيناتهم هناك.
وفي ريف حمص الشمالي الغربي، دمّر الجيش مستودعا كبيرا للذخيرة لمسلحي "جبهة النصرة" في قرية دير فول، وقتل منهم العشرات في قريتي عقرب وكفرلاها.
أما في ريف حماة الشرقي، نفذ الجيش عملية ناجحة على محاور تحرك عناصر "داعش" في ريف منطقة سلمية، تمثلت في تدمير شاحنة محملة بالذخيرة كانت قادمة من ريف حماة الشمالي الشرقي في منطقة وادي العذيب ومقتل جميع من فيها.