"باحث" الخصخصة والمعاش المبكر أدت لتسريح العمالة المدربة
ارشيفية
أصدر معهد التخطيط القومي ورقة بحثية بعنوان: " طرح أسهم شركات القطاع العام في الأسواق المالية "، وقال الدكتور أحمد عاشور المدرس بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، "معد الورقة" إنه لا شك أن برنامج الخصخصة منذ عام 1991 وحتى الآن شهد تجاذبات شديدة بين التأييد والمعارضة، حيث رأى البعض أن برنامج الخصخصة استطاع النهوض بتلك الشركات ورفع كفاءتها وزيادة انتاجيتها، كما حقق نتائج ايجابية سواء من حيث الأرباح المحققة بتلك الشركات أو من حيث تقليل الأعباء المالية على عاتق تلك الشركات، وكذا على الموازنة العامة للدولة.
وأوضح عاشور في الورقة البحثية أن بعض الآراء أوضحت أنه تم التخلص من الشركات الرابحة والتي كانت تدر عائد على الموازنة العامة للدولة، وتم الإبقاء على الشركات إما الخاسرة وإما المحملة بأعباء مالية كبيرة فيصورة مديونيات، أو تلك التي تتحمل عدد كبير من العمالة ويصعب التعامل معها.
كما شكك الكثيرون في القيم البيعية لتلك الشركات وأنها بيعت بقيم أقل من الأصول المملوكة لها، ويدلل على ذلك وجود العديد من الأحكام القضائية التي حُكم فيها ببطلان عملية الخصخصة وعودة تلك الشركات إلى ملكية الدولة مرة أخرى. كما نشأت مشكلة كبيرة تمثلت في تسريح العاملين المدربين بتلك الشركات فيما عٌرف بنظام المعاش المبكر.