حريق شارع "الأزهر".. كلاكيت سابع مرة والجاني "الإشغالات"
شارع الأزهر بعد الحريق
أصوات لـ"سرينة" سيارات الإسعاف والمطافئ لا تتوقف، لإفساح الطريق لتصل إلى مخازن العطارة بشارع الأزهر التى اندلعت بها النار قبل أيام، لكنها لم تتمكن من الوصول إليها بسرعة، نظراً لصعوبة الحركة بسبب إشغالات الطريق التى سببتها المحلات التجارية باستغلالها الأرصفة المحيطة بالشارع.. الأزمة التي تكررت 7 مرات بنفس الشارع على مدار السنوات الماضية، ما يدفع سيارات المطافئ لا تتمكن من دخولها الشارع بسرعة، فى الوقت الذى ينجح فيه سكان الشارع فى إخماد الحريق.
"على ما يوصلوا تكون النار ولعت فى الشارع كله".. قالها أحمد على، أحد الماره بشارع الأزهر، الذى اعتاد على المجئ إليه بصفة متكررة لشراء متطلباته، معلقاً على ازدحام الشارع وصعوبة الحركة فى على الجميع نظراً لعدم تنظم حركة البيع والشراء فيه، لافتاً إلى أنه فى مثل هذه الأوقات من الصعب إنقاذ أى شئ "بنضيع وقت كبير جداواحنا ركبين المواصلات واحياناً بنمشى على رجلينا عشان نوصل بسرعة".
طارق حنفى صاحب أحد المحلات التجارية بشارع حمزاوى الصغير الذى اندلعت النار بأحد مخازن العطارة الموجوده به، أسرع إلى توصيل "خرطوم" بماسورة المياه القريبة من محله ليتمكنوا من إخماد الحريق حتى لا يمتد إلى المحلات المجاروة، خاصة وأنه يعرف أن سيارت الأطفاء من الصعب أن تأتى مبكراً رغم قرب وحدة الحماية المدنية من شارع الأزهر، "شارع الأزهر تجارى والبلد كلها بتيجى تشترمنه، ومليان إشغلات على الرصيف فطبيعى أن محدش يقدر ينقذنا لما تحصل حاجة زى كدة".
تامر الصياد يعمل بأحد المحال التجارية كان يقف إلى جانب التجار أثناء اندلاع النار وكان يساعد فى إخمادها "كنا ايد واحدة والسكان كانوا بيطفوا من الشقق من فوق" لصعوبة دخول عربات المطافئ بالشارع نظراً لضيقه فضلا عن إزدحام شارع الأزهر: "صعب تعدى فى الشارع أى عربية فى التوقيت دا، فبنعتمد على العربيات الصغيرة فى نقل بضايعنا، أو نجيب البضاعة الساعة 4 الفجر عشان العربيات تعرف تعدى"
يرى "تامر" أن ضيق الشارع والإشغالات الموجودة به تسبب أزى كبير للموجودين بالشارع خاصة فى وقت الكوارث: "دى تانى حريقة تحصل فى الشارع فى وقت قريب ومش بنقدر نطفيها بسرعة ".