شركات الاستثمار العقارى تنقل صراعها إلى الفضاء الإلكترونى
انتقل الصراع بين شركات الاستثمار العقارى من مكاتب «السماسرة » وشركات التسويق إلى ساحة الفضاء الإلكترونى بعد أن أصبح «الإنترنت» أبرز وأسهل الطرق لتسويق منتجات الشركات من وحدات سكنية وإدارية وأراضٍ، فى ظل تزايد ثقافة المواطنين وقدرتهم على التعامل مع الشبكة العنكبوتية.
ولجأت الشركات إلى أغلب المواقع الترفيهية والإخبارية لجذب أكبر شريحة من العملاء بعد تزايد أعداد زوار هذه المواقع مع شغف الجميع لمتابعة التطورات الحالية فى مصر.
وقال عماد المسعودى، المدير التنفيذى لإحدى الشركات، إن الإعلانات الإلكترونية تتيح للعميل مشاهدة الوحدات فعلياً بدون عناء الزيارة الميدانية لها والتعرف على مميزاتها وعيوبها، مما يسهل على العملاء المستهدفين اتخاذ قرارات الشراء بسرعة أكبر مما تضمنه حملات التسويق التقليدية.
وأضاف أن اعتماد شركات التسويق العقارى على المواقع الإلكترونية يتزايد بشكل مستمر كل شهر بحسب الإحصائيات التى تقوم بها الشركة دورياً، نظراً لانخفاض سعر الإعلان الإلكترونى عن حملات الإعلان الأخرى سواء فى الصحف أو بالدعاية بالشوارع والقنوات الفضائية.
وتوقع انتشار ثقافة التسويق العقارى الإلكترونى بشكل ملحوظ خلال الأعوام المقبلة لتحتل أولويات شركات التطوير العقارى وشركات التسويق للتواصل مع عملائها، خاصة مع زيادة ثقافة التعامل مع الإنترنت بالشرق الأوسط خلال العام الحالى.
وقال شريف رشدى، رئيس مجلس إدارة شركة «إيدار للتسويق العقارى»، إن التسويق العقارى الإلكترونى أصبح أحد أهم الطرق للترويج للمشروعات السكنية بمختلف أنواعها سواء كانت إسكانا فاخرا أو متوسطا وأقل نظراً لسهولة التعامل معه لأغلب الشرائح والقدرة على إتاحة كل المعلومات المطلوبة للمشروعات أو الوحدات المراد تسويقها.
وأضاف أن أغلب شركات التسويق العقارى أصبح لديها أكثر من موقع تُسوق من خلاله جميع مشروعاتها التى تمتلك حقوق تسويقها وتعمل على أن يكون الموقع جاذباً للعملاء بشكل يتيح للعميل التعرف على تفاصيل الوحدات المعروضة وأسلوب الدفع والعروض المقدمة للمشترين فيها.
وأشار إلى أن شركات الاستثمار العقارى ومكاتب التسويق تعاقدت بشكل كبير خلال العام الحالى مع مواقع إخبارية وترفيهية لتسويق وحدات المشروعات العقارية الخاصة بها، نظراً لرخص أسعار الإعلان على المواقع الإلكترونية.
وأكد أن للتسويق الإلكترونى ميزات عدة للشركات المطورة والمسوقة للمشروعات العقارية فبالإضافة إلى أنها أقل تكلفة وأكثر انتشاراً فهى الطريقة الوحيدة التى تضمن قياس ردود الفعل عن كل إعلان، من خلال تسجيل معلومات عن عدد الزائرين للموقع والمستجيبين للحملات.
وأضاف أن النقص الحالى فى توفير التمويل اللازم لحملات التسويق للمشروعات العقارية تسبب فى اعتماد الشركات العاملة بالسوق العقارية على أساليب جديدة تضمن لها التواصل مع عملائها بأقل تكلفة.
وأوضح أن التسويق العقارى عبر المواقع الإلكترونية يتيح للشركات التعامل بسهولة مع عملائها من خارج البلاد الذين لا يمكنهم تناول الصحف الورقية، وبالتالى تعتبره الشركات أكثر فاعلية وانتشاراً لتوسيع شريحة عملائها المستهدفين.
وأكد أن شركات الاستثمار العقارى تقوم بتطوير مواقعها الإلكترونية الخاصة لتوفير منفذ لعملائها راغبى الشراء لوحدات مشروعاتها، بالإضافة إلى دفعها أموالاً للمواقع الإخبارية والرياضية والترفيهية للتسويق لمشروعاتها بتكلفة تقل كثيراً عن وسائل الإعلان الأخرى.