«سمنود».. روائح كريهة فى «المبانى».. و«الصراصير» تطارد الجميع
صورة أرشيفية
الرائحة السيئة عنوان المكان، رغم مسح الأرضيات المتكرر الذى تقوم به عاملات النظافة، المبنى متهالك، أرضياته من بلاط عتيق، فرغم وجود المستشفى على مساحة 3 أفدنة إلا أن كلاً من المبنى الرئيسى الذى يحوى أقسام الطوارئ والداخلى، والمبنى الثانى الذى يحوى العيادات الخارجية، بدت عليهما تجاعيد الزمن، فيما يظل المبنى الثالث والمخطط له أن يكون من 5 طوابق، تحت الإنشاء منذ أكثر من عامين بسبب نقص الموارد المالية. «الحيطان هنا بتلزق فى الهدوم، وفيه صراصير بتطلع فى الضلمة»، هكذا قالت «أم مروة» 55 سنة، زوجة أحد المرضى. اللجوء لمستشفى سمنود المركزى، الخالى من أى وسائل للتعقيم، فى ظل انتشار النفايات الطبية فى عربة مقطورة قديمة تعلوها أكياس النفايات، أمر اضطرارى، كما يقول «سيد بركات فودة» 55 عاماً، مؤكداً: «لما تكون الحالة وحشة خالص بنيجى هنا، ولما ربنا بيفرجها شوية بنروح للدكتور بره فى عيادته. فى المقابل، وبالدخول لحجرة مدير المستشفى، جلسنا بعض الوقت انتظاراً لانتهائه من محادثة هاتفية، التى سمعناه خلالها يشكو نقص الأخصائيين بالمستشفى، واعترف الدكتور محمد صلاح، مدير المستشفى، خلال المكالمة، بوجود نقص فى الأدوية، لضعف الميزانية، حيث ما زالت تحاسب وزارة الصحة بالميزانية القديمة رغم غلاء الأسعار. وأضاف «صلاح»، رداً على تعطل جهاز الأشعة الذى دفع بعض المرضى للجوء لخارج المستشفى، قائلاً: «جهاز الأشعة مش عطلان، الجهاز قديم ولا يحدد بدقة ماذا يحتاج المريض، ما يضطر الطبيب إلى أن يطلب الأشعة من الخارج حتى يحسم قراره، بإجراء العملية من عدمه، فلو اعتمد فى قراره على جهاز الأشعة الموجود فى المستشفى ربما يؤذى المريض».