الرئيس التونسى يعلن انتهاء الأزمة مع حكومة النهضة
أعلن الرئيس التونسى منصف المرزوقى، انتهاء الأزمة بينه وبين رئيس الحكومة حمادى الجبالى، مبدياً اكتفاءه باعتذارات قدمها وزراء فى الحكومة.
وقال المرزوقى فى خطاب بثه التليفزيون التونسى الرسمى أمس الأول «فى مصلحة استقرار البلاد أعتبر أننا تجاوزنا هذه الأزمة، لكن يجب استثمارها باستخلاص النتائج لتفادى هزات أخرى».
وأضاف أن أربعة وزراء فى حكومة حزب النهضة الإسلامى التى يقودها حمادى الجبالى قدموا له «اعتذارات»، وأن أحزاب «حركة النهضة» و«التكتل» و«المؤتمر»، التى تشكل الائتلاف الحاكم فى تونس أبدت «تمسكاً بالتحالف وبالوفاق وبالديمقراطية».
وفى تصريحات لـ«الوطن»، علق القيادى اليسارى المعارض عادل الشاوش على خطاب المرزوقى قائلاً «لم تحل الأزمة والرئيس بهذا الخطاب يحاول أن يقول إنه موجود ويرفض ويقترح، خاصة أن هذا الخطاب أعقب لقاءه بشخصيات سياسية من خارج النخبة الحاكمة، وهذه الخطوات فى مجملها أظهرته يكافح للخروج من سجن «النهضة».
وتابع « ما يمكننا استخلاصه من وراء سطور هذا الخطاب أن المرزوقى يبحث عن مخرج لنفسه فى انتظار الانتخابات المقبلة».
وأشار الشاوش إلى عدم اهتمام التونسيين بخطاب الرئيس لعلمهم بحقيقة الصلاحيات التى يملكها، فلم يحظَ خطابه بمتابعة العامة.
وكانت العلاقة قد تأزمت بين المرزوقى -مؤسس حزب «المؤتمر»- والجبالى -رئيس الحكومة-، بشكل غير مسبوق منذ تشكيل الائتلاف الحاكم قبل أكثر من ستة أشهر عقب تسليم الجبالى رئيس وزراء القذافى البغدادى المحمودى لليبيا دون إعلام المرزوقى.