«السيسى»: 50 دولة إسلامية وعربية ستقيم علاقات مع إسرائيل إذا وافقت على حل الدولتين
الرئيس السيسى خلال لقائه مع رئيس البنك الدولى
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه «يجب أن يكون هناك حل يتضمن دولتين فلسطينية وإسرائيلية، يتوفر فيهما أمن واستقرار ورفاهية المواطنين فى الدولتين». وأضاف خلال الجزء الثانى من مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية وأُذيعت أمس: «السلام لا يحتاج فقط إلى توافر الإرادة، لكن إلى توافر القيادات المقتنعة بالسلام وضروراته، ودورنا تسليط الضوء على جميع هذه النقاط الإيجابية لتحقيق السلام، وإعطاء التطمينات لاستيعاب دواعى قلق الأطراف المعنية بالسلام، وأنا أتفهم أن الإسرائيليين لديهم دواعى قلق بالنسبة لأمنهم، وما أؤكد عليه هو ضرورة أن الحل يجب أن يتضمن وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية، ويحقق كذلك أمن واستقرار ورفاهية الفلسطينيين والإسرائيليين».
الرئيس لـ«فوكس نيوز»: يجب تحقيق أمن ورفاهية الفلسطينيين والإسرائيليين.. وأبلغت «ترامب» بأن لديه فرصة لإنجاز «قضية القرن»
وأضاف: «إننى أتحدث عن 50 دولة إسلامية وعربية، حسب المبادرة العربية، سيكون لها تبادل دبلوماسى مع إسرائيل، وستكون هناك حدود مفتوحة طبعاً فى حال الوصول للحل المنشود، وأنا أبلغت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن لديه فرصة لحل قضية القرن، فهى بالفعل قضية القرن، وإحدى أكبر ذرائع الإرهاب».
وأشار «السيسى» إلى أنه منذ المرة الأولى التى شاهد فيها مناظرات الرئيس ترامب أثناء الحملة الانتخابية أعجب بشخصيته، وتوقع له النجاح، ليس فقط فى الانتخابات، لكن فى قيادة أمريكا. وسأله مقدم الشبكة عن الفرق بين باراك أوباما و«ترامب» فى السياسات تجاه مصر والمنطقة، فأجاب الرئيس: «نحتاج إلى النظر للنتيجة الحاصلة بالمنطقة دون الإتيان على ذكر سياسات أو أشخاص بعينهم، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية، وما جلبه ذلك على المنطقة، بما فيه الوضع الحالى فى سوريا والعراق واليمن والصومال ونيجيريا، والعواقب على أمن واستقرار المنطقة والعالم».
واختتم الرئيس، عصر أمس، زيارته إلى الولايات المتحدة للمشاركة فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بلقاء جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، وذلك بمقر إقامته بنيويورك، قبل اختتام فعاليات زيارته. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس أكد عزم مصر على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتحقيق معدلات النمو المستهدفة، بالتوازى مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، فضلاً عن اتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال والاستثمار.
ولفت إلى أن رئيس البنك الدولى أكد دعم «البنك» للإصلاحات الاقتصادية التى تطبقها مصر، مشيداً بما أدت إليه خطوات الإصلاح من نتائج إيجابية على صعيد معالجة الاختلالات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصادى المصرى، إضافة إلى تحسّن مناخ الأعمال والاستثمار.