«البرقطا الابتدائية والإعدادية».. التعليم وسط «الزراعة»
الكلاب الضالة تسكن دورات مياه مدرسة «البرقطا»
على يمين مدخل قرية «البرقطا»، التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، تقع مدرستا البرقطا الابتدائية والإعدادية، مدخل المدرسة يتقدمه سور غير مكتمل البناء من الجهتين، وبوابة حديدية ملونة بعلم مصر، الأحمر والأبيض والأسود مثل بقية مدارس الجمهورية، لكن لا يتم فتحها إطلاقاً لأنه يوجد طريق فسيح بجوار نقطة شرطة «البرقطا»، وكان فيما مضى ترعة ملاصقة للمدرسة تماماً، وبعد تغطيتها أمامها أصبحت بمثابة فناء مكتسب، ولا يوجد سور يحميها من انتشار الكلاب الضالة أو البلطجية، حيث يقوم تلاميذ المدرستين «الابتدائية والإعدادية» بتنظيم طابور الصباح فى هذا الخلاء، وبجوارهم ماكينات رفع المياه التى تصدر ضجيجاً هائلاً يؤثر على تركيز الأطفال أثناء الدراسة، وفقاً لما ذكره محمد حسين، أحد أولياء الأمور بالقرية.
«حسين»: كلاب الشوارع تتخذ من أحواض المدرسة مقراً لها.. وضجيج ماكينات رفع المياه يؤثر على تركيز الطلاب
وأضاف «حسين» قائلاً: «دى أقدم مدرسة فى القرية، وطول عمرها من غير سور، وهى مكونة من دورين فقط، الأول: مكاتب إدارية والثانى فصول مدرسية، وعلى الرغم من تعيين أفراد حراسة على المدرسة، إلا أنهم لا يوجدون بصفة مستمرة، معتمدين على خفراء النقطة الموجودة بجوار مدخل المدرسة، ويحيط بالمدرسة الابتدائية طريق زراعى ضيق ناحية الشمال بينما يجاورها مكتب بريد من ناحية الشرق، والإعدادية ناحية الجنوب، فيما تحيط بها الأراضى الزراعية من جميع الاتجاهات القريبة والبعيدة».
هدوء المنطقة كان يكسره صوت دواجن إحدى المزارع القريبة من المدرسة وكان مرتفعاً جداً، أما حوض المدرسة فى الطابق الأرضى فكان يرقد أسفله كلبان كبيرا الحجم، وهما يتخذان من المدرسة مقراً دائماً لهما فى فصل الصيف.
وقال صبرى مهدى، من أهالى القرية، إننا «قمنا بتقديم طلبات عديدة إلى مديرية التربية والتعليم بالقليوبية لإنشاء سور حول المدرسة من جميع الاتجاهات، للحفاظ على حياة الأطفال والمدرسين والأجهزة، لكن دون جدوى»، وأضاف «مهدى» قائلاً: «المدرسة الابتدائية الأخرى بوسط القرية حالتها جيدة، وبها فناء وملعب كرة قدم وإضاءة، وحالتها الإنشائية جيدة جداً، لكن الأزمة تكمن فى المدرسة التى فى مدخل القرية، لأنها معرضة للسرقة، والأطفال يعانون من الضجيج الدائم بسبب رافعات المياه».
«مهدى»: قدمنا طلبات عديدة لمديرية التعليم دون استجابة.. والمدرسة معرضة للسرقة
وقال سعد محمد، أحد أولياء الأمور بالقرية، إن «مشكلة المدرسة إنها على الطريق على طول وبنخاف على عيالنا، وهى رايحة وجاية، وعدم وجود سور حولها من كل الاتجاهات مسألة مش سهلة أبداً، الفصول منها للغيط على طول، والحتة الفاضية اللى قدامها كانت الأول ترعة واتردمت وبدل ما يعملوا سور وحوش واسع، سابوها فاضية زى ما هى، ولو أى حد راح هناك هيشوف الكلاب وهى نايمة تحت أحواض دورات المياه، والمدرسة الإعدادية هى كمان فيها نفس المشكلة لأنها بدون سور، فيها حوش صحيح لكن مفتوح ومفيش حاجة بتحمى المدرسة، مع أنها فيها أجهزة كمبيوتر ومعامل غالية ممكن أى حد فى أى وقت يسرقها، خاصة إن الحراس بيروحوا بالليل وما بيقعدوش على طول»، وأضاف «محمد»: «تقدمنا بطلبات عديدة للإدارة التعليمية فى كفر شكر لسرعة إنشاء سور ليتمكن الطلاب من ممارسة أنشطتهم بمنتهى الأريحية والنشاط لكن لم يجبنا أحد، ورفعنا المشكلة إلى مؤتمرات الشباب التى شارك فيها أحد أبناء القرية فى حضور رئيس الجمهورية»، موضحاً أن «الضجيج الذى يصدر من ماكينات رفع المياه يؤذى الطلاب ويؤثر على درجة تركيزهم، لكن لا نستطيع وجود حلول لهذه الأزمة، وإن كان السور سيمنع بعض ضجيج المزارعين المجاورين للمدرسة التى تعمل بدون حرم أو أى حماية».
.. وبوابة المدرسة لا يتم فتحها أبداً