صيادون: مركب "نسر" في طريقه لمصر بعد مقتل وإصابة 2 على حدود اليمن
صورة أرشيفية
عبر صيادون في محافظة البحر الأحمر، عن غضبهم الشديد من تكرار حوادث تعرضهم لإطلاق النار، على الحدود اليمنية، مؤكدين أن الحادث الأخير تسبب في مقتل صياد وإصابة اثنين آخرين، أثناء رحلة صيد دولية، أمس، وأكدوا أنهم لم يتخطوا الحدود الدولية وفوجئوا بإطلاق النار على المركب.
وقال محمد حمال، أحد الصيادين في رحلة صيد بالبحر الأحمر، لـ"الوطن": "تسبب إطلاق النار في مصرع الشاب محمد سامي الشربيني، 18 عاما، ابن قرية كفر حميدو، بدمياط، كما أصيب اثنان أحدهما يدعى وائل عبد الفتاح".
وأضاف أنه تم إطلاق النار على مركب اسمه "نسر" ملك رجب نصر، بمنطقة حبيشة باليمن، ولم يتم تحذير المركب، وإنما تم إطلاق النار مباشرة صوبهم وهو ما يعد انتهاكا لحقوق الصيادين، واعتداء غاشم عليهم، ولا بد من حماية الصيادين.
وطالب السلطات في ميناء برانيس بتسهيل إجراءات دخول الجثة والصيادين المصريين والانتهاء من إجراءات التصريح بالدفن سريعا بعد معاينة الجثة رأفة بحال الصيادين وحال أسرة الصياد القتيل، وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات الرسمية لإعادة حق هذا الصياد ممن قتله والقصاص له.
وقال جمال عبد الجواد، صياد: "نصطاد حاليا في البحر الأحمر ومن خلال التواصل مع مركب ملك رجب نصر علمنا منهم أنه تم إطلاق النار عليهم، والمركب وعليه الجثة والمصابين الآن في طريق عودتهم إلى مصر، وأن حالة من الحزن الشديد أصابت جميع الصيادين".
وأضاف أن المركب ستصل خلال يومين إلى ميناء "برانيس" أو ميناء السويس، وتم وضع الجثة في ثلاجة المركب لحين وصولهم، وبدلا من أن يعودوا بالخيرات وبالأسماك عادوا إلى بجثة، ولا ندري حالة المصابين الآن لأننا على مركب آخر، ونطمئن عليهم من خلال الاتصالات فقط.
وناشد وزارة الخارجية التدخل للحافظ على حقوق الصيادين المصريين، وخاصة أنهم لم يخالفوا قانون الصيد لإطلاق النار عليهم، وأنهم خرجوا للبحث عن لقمة العيش، وخاصة أنه ليس المرة الأولى التي تتعرض لها مراكب مصرية للاعتداء من الجانب اليمني.
وأكد مصدر مسؤول بنقابة الصيادين، تعرض المركب لإطلاق نار ما تسبب في وفاة أحد الصيادين، وأنهم في طريق عودتهم إلى مصر، وسيصلون خلال يومين.
يذكر أن السلطات اليمنية كانت احتجزت 3 مراكب صيد مصرية في شهر يناير 2017، من بينها مركب ملك "رجب نصر" والذي تم إطلاق النار عليه، وكانت المراكب هي "براءة" وصاحبها يدعى حسن خليل و"نصر الفوارس"، وصاحبها رجب نصر، و"بركة الحاج رضا" وصاحبها حامد التوارجي، تابعة لعزبة البرج بدمياط ومعه تصريح صيد في المياه الدولية من السويس، واحتجزتهم السلطات اليمينة وقتها لأكثر من أسبوعين حتى تم سداد غرامات الصيد المخالف.