رئيس حى «السلام أول» : رفضى «رشوة» الـ18 مليون جنيه يؤكد أن «المحليات تتطهر»
اللواء خالد محمد شحاتة رئيس حى «السلام أول»
قال اللواء خالد محمد شحاتة، رئيس حى «السلام أول» بالقاهرة، إن رفضه رشوة تصل إلى 18 مليون جنيه، مقابل تسهيل الاستيلاء على قطعة أرض تصل قيمتها السوقية إلى 400 مليون جنيه، هو أكبر دليل على أن المحليات «تتطهر»، وأن بها أناساً شرفاء..وإلى الحوار:
كيف تعاملت مع واقعة الرشوة؟
- تلقيت أكثر من اتصال هاتفى منذ فترة من شخصين يطلبان استخراج «صلاحية» لقطعة أرض مملوكة لوزارة الأوقاف تقع فى نطاق الحى تصل قيمتها السوقية إلى 400 مليون جنيه، مقابل دفع 4٫5 مليون جنيه كمقدم رشوة، و8 ملايين جنيه عمولات، و10 ملايين جنيه ممثلة فى أراضٍ وعقارات، ووجدت أن العرض جاد، وعلى الفور اتصلت بهيئة الرقابة الإدارية، وتم بالتنسيق معها خلال الفترة الماضية ضبط المتهمين فى واقعة الرشوة.
«شحاتة»: الرشوة كانت لتسهيل الاستيلاء على قطعة أرض دولة
ما قولكم بعد هذه الواقعة؟
- توليت مهام حى «السلام أول» منذ 7 شهور، وأنا ابن المؤسسة العسكرية وفخور بذلك، فقد كنت أرتدى «الأفرول الميرى»، وأدافع عن الأرض، وأنا حالياً تقلدت منصباً مدنياً وأعمل بالمبادئ والقيم نفسها التى ترسّخت لدىّ وتعلمتها فى المؤسسة العسكرية، وأسعى إلى تنفيذ القانون والتصدى للمخالفات، أو أى شبهة للفساد، حفاظاً على مقدرات الوطن.
يتردد أن الفساد متوغل فى المحليات.. فما ردكم؟
- بفضل الله، الواقعة التى تعاملت معها ورفضى تلك الرشوة الكبيرة هما أكبر دليل على أن المحليات تتطهر، وهى رد على كل من يردد أن «فساد المحليات للركب»، فهناك موظفون وقيادات فى المحليات والأحياء يعملون بشرف ونزاهة للحفاظ على مقدرات الوطن، والدفاع عن المال العام، وسنظل نحارب الفساد بكل ما أوتينا من قوة.
ضربات «الرقابة الإدارية» رسالة إلى كل من تسول له نفسه التعدى على ممتلكات الدولة
ما سبب شيوع الفساد؟
- للأسف هناك عدة أسباب، لكنها ليست مبرراً لفتح باب الفساد، من بينها مرتبات العاملين فى المحليات التى تكاد تكون معدومة، التى تفتح الباب للفساد، لذلك لا بد من النظر إلى المرتبات الهزيلة للموظفين، فى ظل حالة الغلاء التى يعانى منها المواطنون، وأعتقد أن تحسين رواتبهم مطلب عادل، فعلى سبيل المثال المهندس الذى يعمل منذ عام 98، وحاصل على «الماجستير» راتبه لا يتعدى 2200 جنيه، وفى يده صلاحيات كثيرة، منها مثلاً التوقيع على ترخيص عمارة يصل إلى 30 مليون جنيه، وبفضل الله لدينا موظفون رواتبهم ضعيفة، لكنهم ضربوا نموذجاً وقدوة فى الشرف والنزاهة وطهارة اليد.
الضربات التى توجّهها «الرقابة الإدارية» للفساد.. هل تعطى دافعاً فى مجال محاربة المخالفات؟
- بالتأكيد، فهى أكبر حافز لنا على التصدى لأى تجاوزات أو أساليب ملتوية، وضربات «الرقابة الإدارية» دافع لمحاربة الفساد ورسالة قوية إلى كل من تسول له نفسه التعدى على ممتلكات الدولة.