«هيئة البترول» ترفض زيادة كميات البنزين والسولار فى عدد من المحافظات.. والسائقون يطالبون «الإخوان المسلمين» بحل الأزمة
08:52 ص | الخميس 19 يوليو 2012
استمرت أزمة البنزين والسولار بمختلف المحافظات، وواصلت الطوابير امتدادها خارج المحطات، بما يؤكد أن الأزمة ستستمر لفترة، وطالب سائقو المنيا «الإخوان المسلمين» بالتدخل فورا لحل المشكلة، فيما طالب آخرون بتدخل الدولة لمنع تهريب الوقود وضخ كميات كبيرة لحل الأزمة، فى المقابل اعتبر المهندس عمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول بغرفة العمليات أن الكميات التى يتم ضخها بالسوق المحلية من البنزين والسولار تكفى احتياجات المواطنين أمام محطات الوقود، ولا تحتاج أى زيادة، مشيرا إلى أن الكميات الإضافية تضخ من خلال توصيات غرفة العمليات بهيئة البترول.
وأوضح مصطفى فى تصريح خاص لـ«الوطن» أن عمليات ضخ كميات البنزين والسولار ترجع إلى الطلبات المقدمة من المحافظات إلى غرفة العمليات التى توصى بالموافقة على الطلب أو رفضه.
وأشار إلى أنه سيتم إرسال فريق سرى لعمل مراقبة يومية على جميع محطات الوقود فى محافظات الوجه القبلى التى تشهد عمليات تهريب بشكل غريب، وقال إن هيئة البترول استقرت على استمرار ضخ الكميات الجديدة التى تبلغ 18 ألف بنزين يوميا بجانب 38 ألف طن سولار يوميا بزيادة وصلت إلى 15%، مشيرا إلى أن رفض هيئة البترول زيادة الكميات يرجع إلى توصيات غرفة العمليات التى تصر على قرارها بأن الكميات التى تضخ فى السوق المحلية تكفى احتياجات المواطنين فى المحافظات.
وأسفرت الحملة التى شنها مفتشو التموين أمس بالتعاون مع وزارة الداخلية على أماكن بيع والاتجار بالمواد البترولية المدعمة عن ضبط 47 ألف لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء منها 17 ألفا و500 لتر سولار فى دمياط و30 ألف لتر سولار وبنزين بالبحيرة.
وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، إن المشكلة ليست فى نقص الكميات التى يتم ضخها بالأسواق ولكن فى سوء عمليات التداول التى ينتج عنها تسريب الوقود إلى السوق السوداء لبيعه بأسعار مرتفعة، مؤكدا أن القضاء على عمليات التسريب لن يتحقق إلا فى حالة إصدار قانون يجرم المتاجرين بالمواد البترولية المدعمة فى السوق السوداء بعقوبات رادعة ليكونوا عبرة للمخالفين.
وفى المنيا وقعت مناوشات بين المواطنين أمام محطات الوقود، وطالب سائقو الأجرة وسائقو التاكسى اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها بالتدخل لحل الأزمة، وتمكن ضباط مباحث التموين بمديرية أمن الشرقية من ضبط 1200 لتر بنزين قبل بيعها فى السوق السوداء، بحوزة موظف بأوقاف أبوكبير ومقيم بالقراموس، بالإضافة إلى 16 جركن زيت سيارات.
وفى البحيرة أكد إبراهيم العسقلانى، وكيل وزارة التموين، تحرير محضر جنح أبوحمص ضد وكيل شركة مصر للبترول لتصرفه فى 9 آلاف لتر سولار، ومحضر جنح أبوالمطامير ضد وكيل محطة إكس موبيل بأبوالمطامير لتصرفه فى 12 ألف لتر سولار و12 ألف لتر بنزين 80 وعدم احتفاظه بسجل.
وتشهد محافظة دمياط أزمة بنزين طاحنة نتيجة انخفاض الكميات الموجودة بالمحطات من ناحية وغياب أنواع بعينها كبنزين 90 و92 وانخفاض الكميات الواردة من بنزين 80، وتشتد أزمة البنزين بكل من دمياط وعزبة البرج والعنانية وكفر البطيخ ورأس البر، خاصة فى الساعات المتأخرة نتيجة زيادة الحركة على خط رأس البر بسبب المصيف، وطالب المواطنون بزيادة كميات البنزين الواردة للمحافظة وتكثيف الرقابة على المحطات منعا لتهريب الوقود بمناطق عزبة البرج وعزبة اللحم والبصارطة.
وبالإسماعيلية، تمكنت الخدمات الأمنية المعينة لخدمة تأمين المدخل الغربى لكوبرى السلام بالإسماعيلية، من إحباط محاولة تهريب 3 أطنان سولار مدعم إلى قطاع غزة، تم التحفظ على المضبوطات والمتهم وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق معه.
وتشهد محافظة كفر الشيخ أزمة سولار طاحنة لنقص السولار وبنزين 80، حيث حدثت مصادمات بين الفلاحين الحاملين للجراكن القادمين من قراهم للحصول على السولار لتشغيل ماكينات الرى والجرارات الزراعية وسائقى السيارات الراغبين فى الحصول على السولار،
وتصاعدت أزمة البنزين بمحافظة الأقصر، وتظاهر العشرات من سائقى سيارات «السرفيس» و«التاكسى» أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على أزمة البنزين وامتداد الطوابير إلى مسافات طويلة، الأمر الذى تسبب فى نشوب الكثير من المشادات وارتباك بحركة المرور.
كما تفاقمت الأزمة فى الفيوم وعادت طوابير السيارات إلى كثير من محطات الوقود.