رئيسة الطائفة اليهودية بمصر: «السيسى سابق عصره ولا ينظر تحت قدميه»
![ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية فى مصر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15754903531521749426.jpg)
ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية فى مصر
وصفت رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، ماجدة هارون، رئيس جمعية «قطرة اللبن» للحفاظ على التراث اليهودى، الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه «سابق عصره»، وقالت فى تصريحات لـ«الوطن»، أثناء مشاركتها فى مؤتمر «الفن الإسلامى لمواجهة التطرف»، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، إن «السيسى لا ينظر تحت قدميه، وإنما ينظر إلى المستقبل»، وأشادت بما جاء على لسان الرئيس خلال الحوار الأخير مع المخرجة ساندرا نشأت.
وأكدت «هارون» هويتها المصرية بقولها: «أنا جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المصرى»، وطالبت بضرورة الحفاظ على التراث اليهودى باعتباره جزءاً من التراث المصرى، الذى يشير بوضوح إلى ثقافة التعددية وقبول الآخر، ولفتت إلى أن القاهرة يوجد بها 12 معبداً يهودياً، بالإضافة إلى معبدين فى الإسكندرية، مشيرةً إلى أن معبد الإسكندرية يخضع لعملية ترميم واسعة، بعد تسجيله ضمن قائمة الآثار.
«هارون» تطلب تسجيل معبد حدائق القبة بقوائم الآثار.. و«إبراهيم»: نسعى لإقامة أول متحف يهودى فى معبد «عدلى»
وتحدثت رئيسة الطائفة اليهودية عن مشكلة أحد المعابد فى منطقة حدائق القبة بالقاهرة، والذى تستغله وزارة التضامن الاجتماعى كمكاتب إدارية منذ عدة سنوات، وجددت مطالبتها بتسجيل المعبد بقوائم الآثار، أسوة بالمعابد اليهودية الأخرى المسجلة بالقائمة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر، كما دعت إلى العمل على تعزيز مشاركة الشباب فى المؤتمرات التى تدعو إلى مناهضة العنف والتطرف، وتنظيم مهرجانات ثقافية وفنية لشباب الجامعات.
وعن الصورة التى جسدتها الدراما المصرية للشخصية اليهودية، وآخرها مسلسل «حارة اليهود»، قالت «هارون» إن قصص الحب والصداقة بين أبناء الطائفة اليهودية وغيرهم من المصريين، التى تعرض لها المسلسل، حقيقية، نتيجة الحياة المشتركة والعيش معاً، إلا أنها أشارت إلى أن حارة اليهود من المناطق الفقيرة، والفتيات فيها لا يرتدين ملابس باهظة الثمن، كالتى ظهرت بها الممثلات فى المسلسل، كما أشارت إلى تغير شكل اليهودى فى السينما، عما كان عليه فى الماضى، حيث كان يتم تصويره فى كثير من الأعمال الفنية على أنه شخص «أخنف»، وأنفه مثل «المنقار»، وظهره مقوس، وأضافت أنه «على الرغم من أن الفن ينحدر فى مصر، فإن صورة تشخيص اليهودى أصبحت أفضل».
وبالنسبة لجمعية «قطرة اللبن»، التى تترأسها، أكدت «هارون» أنها أنشئت سنة 1920، كإحدى الجمعيات التابعة للطائفة اليهودية، وهى جمعية خيرية تهدف إلى تقديم مساعدات للأيتام والفقراء من أبناء الطائفة، كما كانت تمتلك مجموعة من المدارس، إلا أن الجمعية ركزت نشاطها حالياً فى الحفاظ على التراث اليهودى، وتقوم بتنظيم أنشطة لتنظيف المعابد اليهودية، وفتحها أمام الزائرين.
من جانبه، لفت «سامى إبراهيم»، نائب رئيسة الجمعية، إلى أن رئيسة الطائفة اليهودية كانت أول من شجع المسلمين والمسيحيين على الانضمام للجمعية، من أجل الحفاظ على التراث. وأضاف أن الجمعية تعمل حالياً على تدشين مشروع للمكتبات، حيث يتخرج نحو 2000 طالب سنوياً من الكليات يدرسون اللغة العبرية، مؤكداً أن الطائفة تمتلك 3 مكتبات، تضم ما يقرب من 30 ألف كتاب باللغة العبرية، ويعمل المشروع على الاستفادة بالمعابد اليهودية كمراكز ثقافية.
كما أكد أن جمعية «قطرة اللبن» تسعى أيضاً إلى إنشاء أول متحف يهودى فى معبد شارع «عدلى»، بمنطقة وسط القاهرة، بهدف حفظ التراث اليهودى فى التاريخ المصرى، أسوة بالمتحف الإسلامى والمتحف القبطى، مشيراً إلى أن الجمعية تبحث عن تمويل للمشروع، الذى قد تتراوح تكلفته بين مليونين و3 ملايين جنيه، وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين والكتاب اليهود لهم إسهامات واضحة فى المجتمع المصرى.