بريد الوطن| «وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ»
صورة أرشيفية
تُنشر على «الفيس بوك» موضوعات مغلوطة كثيرة، منها الدينية والعلمية والطبية، ولا يتم التأكد من صحتها، ومثال ذلك موضوع أن الرسول كان يقرأ ويكتب بسبعين لغة!! رغم أن هناك اختلافاً فى هذا الموضوع بين العلماء، وهناك شبه إجماع على نفى ذلك!! ومن خلال ما درسناه وتلقيناه من علمائنا فى الدراسات الإسلامية العليا، دعونا نلق ى بقعة ضوء موجزة على بعض النقاط: إن أول ما نزل من الوحى قول جبريل عليه السلام لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: «اقرأ»، فقال: «ما أنا بقارئ»، ويقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم رداً على المستشرقين الذين زعموا أن النبى عليه الصلاة والسلام جمع أخبار القدامى ووضعها فى كتاب: «وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ»، (سورة العنكبوت، آية 48). إن النبى عليه الصلاة والسلام ما كان يقرأ ولا يكتب، وحفظ الآيات القرآنية أولاً بأول، وكان يأمر كتّاب الوحى، وصل عددهم أربعين كاتباً ومنهم الخلفاء الأربعة، رضوان الله عليهم، بكتابة الآيات بدقة متناهية حرفاً حرفاً ولا يهمل منه سكوناً وإثباتاً ولا دخل عليه شىء فيه شك، وكان عبدالله بن عباس مترجماً للغات وليس النبى!! فيجب توخى الدقة فى نقل المعلومات، وعدم إرسال الموضوعات جزافاً وتطور هذا النقل إلى الكذب.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com