"الإفتاء" تؤكد جواز ترك الحجاج المبيت بمنى والتوكيل عنهم في رمى الجمرات
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/126663_660_530979_428329743879873_922139241_n.jpg)
جددت دار الإفتاء، التأكيد إنه يجوز شرعا للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام، ترك المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضا التوكيل عنهم في رمي الجمرات، ولا حرج عليهم.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى لها اليوم، أنه في هذه الأيام تزداد الحاجة إلى التيسير على الناس في فتاوى الحج وأحكامه ومن الحكمة مراعاة أحوال الناس في أدائهم لمناسك الحج بحيث نجنب الحجيج ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة، حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين، خاصة في الأماكن التي يكثر فيها التجمع، والتي جعل الله فيها سعة لعباده خاصة وأن المبيت بمنى ليالي التشريق مختلف فيه بين العلماء، وأنه حتى على قول الجمهور من العلماء بأن المبيت بمنى واجب فإنهم يرخصون لمَن كان ذا عذر شرعي بترك المبيت ولا إثم عليه حينئذ ولا كراهة ولا يلزمه شيء أيضا، ولا شك أن الخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية المرعية.
وأشارت الفتوى إلى أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، بالإضافة إلى ذلك ما نزل بالناس في هذه الأيام "على المستوى العالمي" من انتشار للأوبئة والأمراض الفتاكة التي يسهل انتقالها عبر التجمعات البشرية المزدحمة فإن جسم الإنسان بحيث يكون أكثر عرضة لالتقاط الأمراض والعدوى بها، و أن أشد الناس تضررا بذلك وضعفا على احتماله، هم النساء والمرضى والأطفال والضعفاء ولذا فإن دار الإفتاء ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم مَن رخص لهم ترك المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.
كما أكدت دار الإفتاء أن المحافظة على أرواح الحجيج واجب شرعي؛ وأنه على الجميع أن يعملوا على المحافظة عليها؛ لعظم حرمتها كما أن المحافظة على النفس من المقاصد المهمة للشريعة وأنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد فإن من المقرر في قواعد الفقه أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.