خالد سليم: «رسايل» امتلك أدوات النجاح.. و«طارق» زوج مثالى نادراً ما نجد مثله فى الحياة
خالد سليم
أطل الفنان خالد سليم على جمهوره فى موسم دراما رمضان، بشخصية «طارق» الزوج المثالى الذى يتحمل مشكلات زوجته «هالة» التى تجسدها مى عزالدين ضمن أحداث مسلسل «رسايل».
«سليم» يتحدث فى حواره لـ«الوطن» عن ردود الفعل التى تلقاها حول دوره فى المسلسل، وكيفية تحضيره لشخصية «طارق»، وأبرز نقاط التشابه التى تجمعه بها، وحقيقة الخلافات بينه وبين الفنانة مى عزالدين، ورأيه فى أدائها التمثيلى، وطقوسه خلال الشهر الفضيل.
كيف تابعت ردود فعل الجمهور حول شخصية «طارق»؟
- ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، بالنسبة لشخصية «طارق» أو المسلسل، والحمد الله هاشتاج «رسايل» تصدر مواقع التواصل الاجتماعى منذ الأيام الأولى لعرضه، كما أن المشاهد التى تجمعنى بابنى فى المسلسل أو مع مى عزالدين التى تجسد شخصية «هالة»، تم تداولها بشكل غير طبيعى، وكل هذه الأمور تؤكد أن المسلسل حقق نجاحاً على الصعيد الجماهيرى. وأعتقد أن الجمهور سيتفاعل أكثر مع الشخصيات مع اقتراب الحلقات الأخيرة، فهناك مفاجآت لم تظهر بعد، لا سيما أن العمل يمتلك كل أدوات النجاح، فالقصة مشوقة للغاية ولم تقدم من قبل بهذه الصورة فى الدراما المصرية والعربية، كما أن المخرج الرائع إبراهيم فخر قدم أفكاراً مختلفة تماماً لم نشاهدها من قبل فى أى عمل درامى.
«مى» من أهم فنانات الوطن العربى.. وعلاقتى بها رائعة.. و«هالة» نقلة فى حياتها الفنية
وماذا عن تحضيرك لشخصية طارق؟ وكيف حققت الانسجام مع شخصية «هالة»؟
- منذ البداية كنت أذاكر السيناريو جيداً، فليس من السهل تجسيد أداء زوج مثالى بهذه الطريقة نادراً ما نجد مثله فى الحياة، كما أضفت بعض اللمسات البسيطة على الشخصية حتى يصدقها الناس مثل تسريحة الشعر وارتداء النظارة التى تعطى انطباعاً بأن الشخصية التى أجسدها مثقفة، أما مسألة الانسجام مع شخصية هالة، فتطلبت منى تحقيق التوازن معها فى الشكل، فالفارق الجسمانى بينى وبين «مى» كبير، لذلك قمت بإنقاص بعض الكيلوجرامات من وزنى قبل التصوير، من أجل إضافة شىء من المصداقية على الدور.
هل خالد سليم زوج مثالى فى حياته الشخصية مثل «طارق»؟
- شخصية «طارق» نادراً ما نجد مثلها فى حياتنا، فهو زوج مثالى لدرجة كبيرة، ويتحمل كل المشكلات بسبب غياب زوجته عنه وأسرته لمرورها بظروف نفسية، وعلاوة على ذلك فهو يلتمس لها الأعذار بشكل مبالغ فيه، ولكن بالنسبة لى ربما يكون لدىّ المقدرة على التحمل إلى حد ما، وأحياناً يكون لدىّ سعة صدر فى بعض المشكلات العادية التى اعتدنا عليها فى حياتنا اليومية، ولكن فى بعض الأحيان هناك أشياء لا يستطيع أن يتحملها شخص، وتخرجه عن شعوره بشكل لا إرادى.
أنقصت وزنى لإضفاء المصداقية على دورى.. وردود فعل الجمهور على «السوشيال ميديا» تؤكد شعبية المسلسل
ما تقييمك لأداء «مى» فى تجسيد معاناة «هالة» من الأمراض النفسية؟
- «مى» فنانة جيدة للغاية ومن أهم فنانات مصر والوطن العربى خلال السنوات الأخيرة، كما أنها تذاكر أدوارها بعناية وتركيز، فعندما تخرج من الكرفان المخصص لها لارتداء ملابسها خلال التصوير، تفصل نفسها عن الجميع ولا ترد على أى شخص وتتقمص فقط الشخصية التى تؤديها إلى أن تنتهى من تجسيد مشهدها. كما أنها كانت رائعة فى المشاهد التى ارتدت فيها الحجاب، فشكلها كان بديعاً، وأتوقع أن هذا الدور سيكون علامة فى مشوارها الفنى خلال السنوات المقبلة، وأتذكر أننى قلت لها فى التصوير «المسلسل ده هينقلك نقلة تانية».
ما حقيقة ما يتم تداوله بوجود خلافات بينك وبين «مى»؟
- لا أعلم السبب الرئيسى وراء تلك الشائعات، ربما يكون السبب فى ذلك ترشيحى أنا و«مى» لبعض الأعمال، ولكن تلك الأمور لم تكن تتم، وفى الحقيقة علاقتنا رائعة، و«رسايل» يثبت صحة كلامى، ومن شاهدنا فى كواليس العمل يعلم أننا منسجمان للغاية، وأعتقد أن هذا الأمر هو السبب الرئيسى لنجاح المسلسل، وأتمنى خلال السنوات المقبلة أن نجتمع فى أعمال أخرى.
«غادة» نجمة الأدوار المركبة.. و«حنان» متألقة كعادتها.. وأهنئ ياسر جلال على أدائه فى «رحيم».. وحرصت على متابعة عمرو يوسف فى «طايع»
ما تقييمك للسباق الدرامى الرمضانى لهذا العام؟
- لم أكن محظوظاً بمتابعة جميع الأعمال الدرامية التى عرضت خلال هذا الموسم، رغم أننى انتهيت من تصوير مشاهدى فى المسلسل قبل حلول رمضان بأيام قليلة، ولكننى لا أستطيع متابعة الأعمال الدرامية بشكل كبير خلال الشهر الكريم، ولكنى أرى أن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات تتشابه فى فكرتها الأساسية، مثل دخول السجن والظلم ثم الخروج منه للانتقام، ولا أعرف سبب توارد تلك الأفكار، إضافة إلى أن أغلبية المسلسلات يغلب عليها طابع الأكشن، ما عدا مسلسلين أو ثلاثة، فأنا من محبى التنوع والاختلاف وتقديم أنواع الفنون كافة.
ما المسلسلات التى تابعتها خلال الشهر الفضيل؟
- مسلسل «طايع» للفنان عمرو يوسف من أول الأعمال التى حرصت على متابعتها، بالإضافة إلى مسلسل «رحيم»، ومناسبة ذكره أحب أن أهنئ من خلالكم ياسر جلال على دوره، وأيضاً ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز القائمين على الإنتاج، وهناك أيضاً مسلسل النجمة غادة عبدالرازق الذى تظهر فى كل عام بدور مختلف وجديد وجاذب، فهى من وجهة نظرى نجمة الأدوار المركبة، بالإضافة إلى الفنانة المتألقة حنان مطاوع مفاجأة كل رمضان، فالجمهور تعود منها على كل ما هو جديد ومتطور، فمنذ مسلسل «ونوس» وهى تمتعنا بأدوار رائعة.
ما الطقوس التى تحرص على ممارستها خلال رمضان؟
- أحب قضاء الشهر الكريم مع أسرتى وأصدقائى، ولذلك كنت أخشى كثيراً أن يستمر التصوير فى هذا الشهر، ورغم وجود فرصة كبيرة لى فى تلبية دعوات أصدقائى لى لمشاركتهم تناول الإفطار أو السحور، إلا أننى أخشى زيادة وزنى فى رمضان بسبب حبى للطعام، ولذلك أعيش فى الشهر الكريم على تناول الثمرات والحساء، ثم أذهب إلى صالة الجيم لممارسة الرياضة، وبعدها أعود لتناول سحور بسيط يساعدنى فقط على قضاء اليوم.