الميكروفونات تعيد إحياء سوق العتبة الراكدة: خدوهم بالصوت
صورة أرشيفية
رغم ارتفاع الأسعار وانخفاض الإقبال نسبياً على أسواق العتبة الشعبية، فإن مكبرات الصوت التى يستخدمها الباعة للترويج لبضاعتهم ما زالت تدوّى فى سماء المنطقة، غاب الزحام وبقيت العشوائية التى تحكم عمليتى البيع والشراء، وربما كان استخدام مكبرات الصوت إحدى الوسائل التى يحاول بها الباعة لفت الانتباه وتحريك سوق البيع الراكد. «أى عباية بـ190 جنيه»، ينطلق الصوت من حنجرة محمد عبدالحفيظ، بائع، ويصل إلى المارة مرتفعاً عبر مكبر الصوت الذى يختفى وراءه، مؤكداً أنه يستخدمه فى وقت الذروة فقط: «الحى صادر المكبرات أكتر من مرة، وبرجع أشترى غيرها من سوق الأزهر بأسعار من 180 لـ300 جنيه».
الحال نفسه بالنسبة لكريم أحمد، بائع لعب أطفال: «مفيش حاجة اسمها ترخيص، إذا كان المحل نفسه مش مترخص هرخص الميكروفون، كله هنا ماشى بالحب وبالفلوس»، وفى حال تعرضه لأى مساءلة أمنية فإنه يدفع أموالاً مقابل عدم مصادرة بضاعته بحسب قوله.
خالد مصطفى، المتحدث الإعلامى لمحافظة القاهرة، أكد أن هناك تعليمات مُشددة من المحافظ لشرطة المرافق والأحياء، بعمل حملات أمنية مستمرة صباحاً ومساءً، لمنع الباعة فى الميادين والشوارع الرئيسية دون الوضع القانونى. واصفاً العلاقة بين الأمن والباعة، بعلاقة «القط والفأر»، فعند وجود الشرطة يختفون، وفى غيابهم يرجع الوضع لما كان عليه.