بعد اعتراف والد "طفلي الدقهلية".. خبراء عن تكذيب أهل قريته: من الصدمة
طفلي الدقهلية
ظهر يروي بلسانه تفاصيل ارتكاب جريمته البشعة في حق ابنيه "ريان ومحمد"، معترفا بتنفيذها بثبات تام إلا أن معارفه من قرية "ميت سلسيل" وجيرانه المقربين في حالة من عدم التصديق التام، متداولين عبر صفحات تابعة للقرية بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تؤكد براءة الأب وأنه قد يكون مجبرا للاعتراف على نفسه لسبب ما.
أدلى محمود نظمي السيد، والد الطفلين "ريان ومحمد"، باعترافات تفصيلية حول واقعة إغراق طفليه من أعلى كوبري "فارسكور" بدمياط في أول أيام عيد الأضحى، وذلك في تحقيقات استمرت نحو 8 ساعات بنيابة شمال الدقهلية الكلية.
وقال في اعترفاته أمام النيابة العامة: "أنا ندمان، أنا عاوز أموت، أنا عملت كده في ساعة شيطان، كنت هانتحر بعدهم".
وقال مصطفى الدغيدي، أحد جيران الأسرة في ميت سلسيل، "البلد كلها متأكدة أنه ماعملش كده، في جنازة الأطفال كانت الأعداد مهولة والكل متأكد الأب ميعملش كده".
وأضاف الدغيدي لـ"الوطن"، "الأب كان بيحب ولاده جدا وأنا أعرفه كويس، ولو كان زوجته أو والدها عندهم شك كانوا بلغوا عنه قبل ما يعترف".
الدكتور جمال فرويز، فسر عدم تصديق أهالي القرية، أن الأب هو مرتكب الجريمة بأنهم في حالة إنكار من الصدمة فقط، ولكن ما يجبر الأب على الاعتراف بالجريمة إذا كان بريء خاصة أنه خسر أولاده ولا شيء يفيده باعترافه، حسب قوله.
وأضاف فرويز لـ"الوطن"، الأب كان يجلس باعتدال ويتحدث بعين مرتفعة ويحكي تفاصيل القصة كما حدثت وإنكار أهل القرية غير مبرر ولا دليل دليهم على برائته، "مش مستوعبين"، حسب تعبيره.
من جانبها قالت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن إنكار أهل القرية لاعترافات الأب مبنية على حالته المادية المستقرة بحكم طبيعة عمله ووضعه الاجتماعي الجيد وبالتالي لماذا يضطر لقتل أطفاله وهو في غير حاجة للمال، حسب تعبيرها.
وأضافت خضر لـ"الوطن" نحن في عصر العولمة والتكنولوجيا وأصبحت الحاجة إلى كل ذلك قد تدفع البعض للتنازل عن أبنائهم مقابل المال ولكن في حالة هذا الأب الذي يمتلك قطعة أرض فلا يمكن أن يكون المال هو دافعه لقتل أولاده ولذلك فإن الأهالي في حالة عدم تصديق.