إزالة كشك مرخص لأم تعول 3 معاقين بالإسكندرية.. والحي: سنوفر مكان بديل
![سيدة صاحية الكشك بوسط الإسكندرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1387690301538676441.jpg)
سيدة صاحية الكشك بوسط الإسكندرية
بعد 12 عاما من تخصيص كُشك مرخص لها، من قبل اللواء عبدالسلام محجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، للاستعانة به في الإنفاق على أطفالها الـ4 بينهم 3 من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرر الحي إزالة الكشك، وبقاءها بدون عمل، منذ 25 يوما.
قالت إيمان عزوز محمد، 46 سنة، مطلقة وصاحبة كشك خردوات، إن المحافظة خصصت لها "كشك خردوات بدون محل" بشارع أحمد قمحة بجوار كلية الهندسة، بترخيص أشغال طريق رقم 811 صادر من حي وسط، ويجدد سنويًا منذ عام 2006 حتى الآن، ويحمل سجل تجاري رقم 61863، وعداد كهرباء بمقايسة رقم 073080، مؤكدة أنه تم سداد جميع رسوم المرافق كاملًا.
وأضافت إيمان لـ"الوطن"، أن "أمر إنشاء الكشك جاء بعد صدور قرار من اللواء عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، وذلك بعد محاولة انتحارها بسبب عدم قدرتها علي تحمل مسؤولية تكاليف مصروفات أولادها الـ4 من بينهم 3 من ذوي الاحتياجات الخاصة "إعاقة ذهنية وحركية كاملة"، بعد طلاقها منذ عام 2003".
وأشارت إلي أن إدارة إشغال الطرق والإعلانات بالحي، أخطرت جمعية رجال الأعمال لتسديد مبلغ 6 آلاف جنيه قيمة تصميم نموذج تطوير الكشك لمواكبة المنظر الحضاري، موضحة بأنها سددت هذا المبلغ علي دفعات لمدة 18 شهرا.
وأكدت أنها تلقت إخطارا من رئيس حي وسط ومدير عام إدارة أشغال الطريق والإعلانات، بتاريخ 10 سبتمبر من العام الجاري، يفيد بضرورة رفع الكشك بالعنوان المشار إليه والانتقال إلى مكان آخر بديل لحين الحصول على موافقة وترخيص من الجهة الإدارية المختصة، موضحة أن مدير عام إدارة أشغال الطريق بالحي إبلاغها بأن الأمر هام وعاجل لتنفيذه.
وأوضحت أنها استجابت لرغبة الحي، وقامت بتنفيذ القرار النقل إلى سور المعهد الفني التجاري بمنطقة الشاطبي، رغم صعوبة الانتقال إلى مكان آخر بعيد عن محل سكنها، لمراعاة أولادها الـ3 المعاقين.
وأردفت إيمان: "بعد ساعات من الانتقال أخطرها حي وسط بإنذار عاجل لإزالة الكشك من المكان الجديد لعدم حصولها على ترخيص رسمي، رغم أن هذا المكان الجديد تم اختياره من قبل الأجهزة التنفيذية بحي وسط"، مؤكدة أن رخصتها سارية حتي 13 أبريل لعام 2019، وتحمل رقم 21365 بجوار سور كلية الهندسة، بشارع أحمد قمحة والمتفرع من شارع أبي قير.
واستطردت والدموع تملأ عينيها: "لما يتم إزالة الكشك وإنهاء تراخيصه حناكل ونشرب وأعالج عيالي منين"، موضحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خصص هذا العام لذي الاحتياجات الخاصة، ولكن الحي أزال الكشك "المرخص"، الذي يعول مصاريف وتكاليف علاج 3 معاقين بإعاقة كاملة ذهنيًا وجسديًا.
تتابع: "خدوا عيالي ربوهم وأنا أسيب الكشك لأن الضرب في الميت حرام"، مؤكدة أنها لا تريد المال أو المساعدات ولكني أريد الحفاظ على أكل عيشي، لافتة إلى أنها لا تحصل علي أي إعانات من وزارة الصحة أو من التضامن الاجتماعي لمعالجة أولادها، ولا تريد سوى "الكشك" الذي أصبح مصدر رزقها الوحيد.
من جانبها قالت بهية عبدالفتاح، رئيس حي وسط الإسكندرية، إن الكشك صادر له ترخيص، لكن عميد كلية الهندسة تقدم بشكوى بديوان عام الحي، يفيد بتضرره من وجود "كشك" بسور الكلية، ويتم استغلال ارتفاعه لدخول الكلية، ما أدى إلى سرقة بعض المحتويات من الداخل.
وأضافت بهية لـ"الوطن"، أنه تم التواصل مع صاحبة الكشك وتم نقلها إلي حديقة أمام الكلية ولكن الأهالي تضررت منها، موضحة أنه تم نقلها إلي مكان آخر بجوار المعهد الفني التجاري، مؤكدة أن عميد المعهد تقدم بشكوي لتضرره من الكشك خوفًا من حدوث سرقة للأجهزة بالداخل كما حدث بكلية الهندسة.
وأشارت إلى أنه جاري توفير عدة أماكن بديلة أخرى لنقلها قبل تنفيذ قرار النقل، وذلك لمرعاه الـ3 أبناء المعاقين، مؤكدة أنه تم توفير 3 أماكن بحديقة الشلالات لاختيار أحدهما.
وأوضحت أنها لم تلغ رخصة الكشك، وأن تواجده إشغال للطريق وللمارة، مضيفة: "نحن في دولة قانون، وأحد شروط ترخيص أشغال الطريق أنه لن يضر أحد من للمارة والمرور والأمن بالطريق العام".