نائبة المصريين فى الخارج: مشاركاتنا حسنت الصورة دولياً والإلغاء يحرم «عشر» الشعب من «السياسة»
النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج
قالت النائبة نانسى نصير، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن تقييم نظام «التمييز الإيجابى»، لا يرتبط بأداء من نجحوا من النواب، سواء كان ضعيفاً أو جيداً، موضحة أن الهدف من إقرار هذا النظام أن نضمن تمثيل نسبة من الفئات الضعيفة داخل البرلمان.
وأضافت، فى حوار لـ«الوطن»، أنها وزملاءها نجحوا فى إقرار قوانين تخدم مصالح المصريين المغتربين، الذين يمثلون نحو 10% من حجم الشعب المصرى، مشيرة إلى أن إلغاء نظام الكوتة يظلم المرأة والشباب وذوى الإعاقة والمصريين فى الخارج، حيث سيقلل من فرص وصولهم إلى البرلمان فى الانتخابات المقبلة.
ما الإنجازات التشريعية التى حققتموها لصالح «المصريين فى الخارج» كممثلين عنهم؟
- فى البداية لا بد أن نذكر أنه للمرة الأولى يتم انتخاب ممثلين للمصريين بالخارج فى مجلس النواب، للتعبير عن قضاياهم وسن تشريعات لحل مشاكلهم، ونحن على تواصل مستمر معهم، ورغم أننا نواب عن كل الشعب، لكننا نأخذ فى حسباننا أكثر قضايا المصريين فى الخارج، فهى على رأس أولوياتنا، لأن عدد المصريين المغتربين يصل إلى 10% من حجم الشعب المصرى ككل، أى ما يقرب من 10 ملايين مواطن.
وكان لا بد من إقرار نظام «التمييز الإيجابى» لينجح نواب يعبرون عن هذه الملايين، التى من حقها أن يكون لها صوت تحت القبة، تدافع عن مصالحها وتشرع القوانين الخاصة بها، وبالفعل أنجزنا قانون «الهجرة الشرعية»، الذى يسهم فى تقنين مسألة الهجرة بشكل إيجابى وفعال، بعكس ما كان فى أى وقت مضى.
وسوف أتقدم بمشروع قانون «صندوق رعاية المصريين فى الخارج»، الذى يتولى الإنفاق على كل ما يتعلق بقضايا العمال المغتربين ومصاريف نقل الجثامين، وحل مشاكلهم المالية المختلفة، وأعتقد أن المصريين بالخارج فى حاجة ماسة لمثل هذا الصندوق، الذى أتوقع أنه بمجرد إقرار قانونه وتنظيم أعماله سيسعى المغتربون للاشتراك فيه، وسيكون له دور كبير جداً فى تلبية مطالبهم.
نانسى نصير: الاستثمارات لا تتوجه إلا لبلاد آمنة ومستقرة
ما تقييمك لـ«التمييز الإيجابى»؟ وهل أنت مع استمراره وتعديل الدستور؟
- تقييم نظام «التمييز الإيجابى» غير مرتبط بأداء من نجحوا من النواب، ولا يجب أن نقيس جدوى النظام وفقاً لأداء النواب، فالهدف منه تمثيل نسبة من هذه الفئات داخل مجلس النواب، تعبر عن قضاياها، لأنها ستكون منحازة بشكل كبير لها.
البعض يرى أن عدداً من النواب، الذين نجحوا من خلال نظام التمييز الإيجابى، أداؤهم ضعيف، ولا يرقى لمستوى أعضاء بالبرلمان، وهناك آخرون يعتبرون أن أداء هؤلاء النواب جيد للغاية، وأياً كان التقييم فلن يتفق الجميع على أى إنسان، وفى النهاية أنا مع استمرار نظام «الكوتة»، لأننا نعانى من أزمة ثقافية حادة، تجعل نسبة كبيرة من المواطنين لا ينتخبون المرأة أو الشباب.
هل من الممكن أن تحصلوا على أصوات الفئات التى مثلتموها فى الانتخابات المقبلة؟
- أعتقد أن حسابات الانتخابات العادية مختلفة تماماً عن النجاح عبر القائمة، من خلال نظام «الكوتة»، أو التوصيف الأدق له «التمييز الإيجابى»، الذى إن ألغى سيجد مرشحو هذه الفئات صعوبة فى خوض الانتخابات، حيث من المتوقع أن يكون للمال السياسى تأثير كبير فى معركة البرلمان المقبل.
إلى أى مدى أثر التمييز الإيجابى على صورة البرلمان خارجياً؟ وهل لمستم رضاء المصريين المغتربين عنكم؟
- تجربة التمييز الإيجابى فى هذا البرلمان وليدة ولا نستطيع أن نحكم عليها من أول مرة، وكنت أتخيل تعطش المصريين بالخارج للتواصل معنا كنواب عنهم، لكن فى الحقيقة نحن الذين نسعى للتواصل أكثر منهم، وللأسف ميزانية البرلمان لا تمكن النواب من السفر إلى الخارج للقاء الجاليات المصرية بالخارج وفتح حوارات معهم حول همومهم ومشاكلهم، ونحن نأمل فى تخصيص ميزانية أكبر للمجالس المقبلة لتسهيل مهمتنا بشكل أفضل.
وبالطبع لمسنا خلال مشاركتنا فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى تحسن صورة مصر والإشادة بمجلس النواب الحالى، بسبب وجود تمثيل جيد لكل الفئات.
ميزانية المجلس لا تساعدنا على السفر للحوار مع المغتربين
ما الدور المنتظر من المصريين فى الخارج للمشاركة فى تقدم مصر؟
- لن يستثمر أى أجنبى فى مصر إلا إذا تأكد أنها آمنة ومستقرة، ولو المصريون فى الخارج سوقوا بشكل جيد لهذه الصورة وواجهوا التشويه المتعمد ضد بلدهم سيسهم ذلك فى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما أننا فى حاجة لوضع استراتيجية استثمارية للمصريين بالخارج ليعرفوا كيف يستثمرون أموالهم بشكل آمن فى الاقتصاد المصرى. وللعلم المصريون المغتربون لم يستطيعوا المشاركة فى مشروع قناة السويس الجديدة القومى، وأقترح أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مشروع قومى آخر ليمنحهم فرصة المشاركة.