مناقشات بين المثقفين بمكتبة الإسكندرية حول "تجديد الفكر المصري"
جلسة حوارية
عقدت مكتبة الإسكندرية، اليوم، جلسة حوارية تحت عنوان "تجديد الفكر المصري"، بحضور الدكتورة مي مجيب، وترأس الجلسة الدكتور فتحي أبو عيانة، أستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
وأكد الدكتور فتحي أبوعيانة، أن البعد الجغرافي شديد الأهمية بالنسبة لمصر منذ قُدم التاريخ وله أثر واضح على الثقافة المصرية عبر العصور المختلفة، مشيرًا إلى أن مشكلة مصر الكبرى الآن هي ثقافة الزحام التي نتجت عن اكتظاظ المصريين في منطقة واحدة حول مجرى نهر النيل.
كما شارك عدد من الحاضرين في طرح أفكارهم وتصوراتهم حول قضية تجديد الفكر المصري وأسباب وجود الأفكار المتشددة وكيفية مواجهتها، واتفقت أغلب المشاركات على أن التعليم سواء كان الأزهري أو التعليم العادي هو الركيزة الأساسية لنشر الثقافة والقضاء على التطرف.
وقال الدكتور علي الدين هلال؛ وزير الشباب والرياضة الأسبق، إن وضع مصر الحالي صعب ولا يتحمل خلق انقسامات جديدة، مشيرًا إلى أن ترتيبها مقارنة بالدول العربية في تقرير التنافسية العالمية هو الثاني عشر عقب دول الخليج والأردن، أما عند مقارنتها بدول قارة أفريقيا فإنها تحتل المرتبة التاسعة.
وأوضح هلال أن المشكلة الأساسية في مصر أنها تتعامل مع الأزمات التي تواجهها كما أنها لو كانت الوحيدة التي شهدتها في العالم وهذا غير صحيح، مشيرًا إلى أن مخزون التطرف الكامن موجود داخل قطاع واسع من المجتمع المصري.
وانتقد الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر والداعية الإسلامي، الاتهامات التي توجه إلى أئمة ومشايخ وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، مؤكدًا أن الإحصائيات توضح أن أغلب المتطرفين كانوا من الجامعات العادية وليس لهم صله بالجامعات الأزهرية من قريب أو بعيد.