م الآخر| الرجل المصري في الدراما "ما يملاش عينه إلا التراب"!
الدراما المصرية، استطاعت في السنوات الماضية أن تخلق صورة عظيمة للمرأة عامةً، والزوجة خاصةً، ولو حاولت تتفرج على فيلم أو مسلسل مصري، منذ بداية خليقة الفن المصري إلى "ياريتو ما تخلق"، هتلاقي إن الست المصرية نوعان، يا إما ست بيت ما بتهتمش بنفسها، وكل اهتماتها المطبخ، وضرب الشغالة، ومذاكرة الولاد، وأخبار الجارات.
وكل مرة لازم نشوف المشهد العظيم، اللي بيدخل فيه الزوج البيت يلاقي مراته ريحتها بصل، "ما ينفعش تبقى توم لازم بصل"، وشعرها منكوش، فيحاول الزوج المصري المسكين إنه يكلمها في السياسة والاقتصاد والعلوم، فيجد الرد: يا خويا شفت النهاردة الطماطم بكام، "ماينفعش تبقى الفاصوليا أو أي نوع خضار تاني".. وهنا الرجل المسكين يضطر إنه يتجوز عليها زميلته في الشغل المزة، اللي بتعرف تتكلم معاه وحاسه بيه وباهتماماته.
أما النوع الآخر للست المصرية، هو المرأة العاملة، ودي تنقسم نوعين: المزة اللي رامية جوزها وعيالها و بتخونوا مع المدير، أو المرأة الحديدية اللي كل اهتمامها شغلها، وبتعامل جوزها على إنه موظف عندها، وأولادها بيخافو منها.. فبالتالي الزوج المسكين يضطر يتجوز عليها الخدامة، لأنها بتكون مثال للزوجة الحقيقية، وهي اللي بتربي الأولاد، وساعتها رائحة الجاز ممزوجة بالبصل، بتبقى على قلبه زي العسل.
وبما إن إحنا شعب معلوماته كلها مستمدة من التليفزيون، فلما تيجى تسأل بنت أو ولد عن رأيهم في عمل المرأة، هتلاقي دايمًا الرد مبني على الصورة المطبوعة في ذاكرتهم، من أفلام و مسلسلات الطفولة، البعيدة كل البعد عن الواقع؛ لأن الست اللي بتشغل مش لازم تكون أم جاحدة، وربة المنزل مش لازم تكون بتنقع نفسها في البصل كل يوم مع الفراخ.. وهنا عزيزتي المرأة المصرية، اعملى اللي إنتي عايزاه؛ لأن في النهاية، الرجل المصري ما يملاش عينه إلا التراب، شوفي تحبي يخونك مع الخدامة ولا زميلته في الشغل، وابقي قرري عايزة تعملي إيه!!.