مبادرة «حياة كريمة» قبلة حياة لأهالى قرية «جلالة» فى مطروح
![قرية جلالة.. نقص خدمات.. وحكومة تستعد للتطوير](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12306661341547144706.jpg)
قرية جلالة.. نقص خدمات.. وحكومة تستعد للتطوير
جاءت مبادرة الرئيس السيسى «حياة كريمة» بمثابة قبلة حياة لأهالى «قرية جلالة»، بالضبعة فى مطروح، بعد سنوات من المعاناة بسبب نقص شديد فى مختلف الخدمات، وعلى رأسها التعليم ومياه الشرب وتهالك الطرق، وعدم وجود أطباء بالوحدة الصحية وضعف شبكة الكهرباء، ما دعا الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى تصنيفها من بين القرى الأكثر فقراً.
حسن حمودة، من أهالى مدينة الضبعة، أكد أن مدرسة «وادى بوسمرة» للتعليم الأساسى بقرية جلالة تم إنشاؤها بالجهود الذاتية وتضم أكثر من 300 طالب، وتحتاج إلى تطوير كى تتسع للتلاميذ الجدد فى مختلف الأعمار والمراحل، بدلاً من سفر أبناء القرية إلى مدارس أخرى فى مناطق بعيدة، ما يحملهم أعباء مادية، فضلاً عن ضياع الوقت والمجهود. وأشار حمدى جبر، من أهالى القرية، إلى فقر الخدمات، حيث لا يوجد بالقرية سوى وحدة صحية قديمة تحتاج لترميم، كما تحتاج إلى أطباء، فضلاً عن عدم وجود سيارات لنقل المياه باستثناء سيارة واحدة تعمل بنظام المناوبة، كما تعانى القرية من سوء حالة الطرق، فضلاً عن عدم وجود إسكان للشباب أو تكافل للأرامل والمطلقات، أو سكن يخدم العمال المقبلين من خارج القرية، والأغرب أنه لا يوجد رئيس للقرية.
وقال الحاج حسن القريضى، من أهالى القرية: «نحتاج لإنشاء فصل ثانوى فى القرية لأن أقرب مدرسة ثانوية فى مدينة الضبعة وتبعد 25 كيلومتراً، وفى ظل العادات والتقاليد البدوية هناك العديد من الفتيات المتفوقات حُرمن من استكمال تعليمهن لبُعد المسافة وخوف أسرهن، وحتى الآن لا نستطيع تعليم البنات، كما أن القرية يوجد بها 22 تجمعاً سكنياً، ولا توجد شبكة لمياه الشرب، ويعتمد الأهالى على سيارة قديمة حمولة 7 طن تنقل المياه لخزانات المنازل، والمواطن الذى يريد المياه ينتظر 22 يوماً، لأنها تعمل بنظام المناوبة، كما لا توجد شبكة صرف صحى فى القرية، والوحدة الصحية تحتاج لأطباء بالتناوب، فإذا نزل طبيب إجازة تنتظر القرية كلها عودته، والحالات الطارئة والولادة ممكن تموت، ونستأجر سيارة للسفر لمطروح 120 كيلو لإحضار العلاج من مخازن الصيدلة الرئيسية بمديرية الصحة، كما نعانى من عدم وجود شبكة طرق تربط التجمعات كلها ببعض، والطريق الوحيد الذى يربط بين القرية الأم والطريق الدولى متهالك ولا يصلح».
معاناة من تدنى الخدمات فى التعليم والصحة والكهرباء ومياه الشرب.. و«القريضى»: «نحتاج إلى فصل ثانوى فى القرية لأن أقرب مدرسة ثانوية تبعد عنا 25 كم»
النائب صلاح عياد، عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح، أكد أن قرية جلالة وقع عليها الاختيار لتدخل ضمن القرى الأكثر فقراً فى مبادرة الرئيس «حياة كريمة»، وسيتم رفع كفاءة البنية التحتية للقرية من رصف وإنارة، إلى جانب تقليل كثافة الفصول بإنشاء مدارس جديدة، موضحاً أن القرى الأكثر فقراً، ليس المقصود بها الفقر المادى لأهالى القرية، وإنما الفقر فى الخدمات واحتياجات القرية كى يعيش أهلها حياة كريمة.
من جانبه أصدر اللواء مجدى الغرابلى، محافظ مطروح، تعليمات بالبدء فى تفعيل مبادرة حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجاً التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى التى ستشارك فى المبادرة لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً. وأضاف أحمد خير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمطروح، أن المديرية بدأت فى تفعيل مبادرة الرئيس بعقد سلسلة من الاجتماعات مع منظمات المجتمع المدنى التى ستشارك فى مبادرة دعم الأسر الأكثر احتياجاً من خلال مجالات الإعمار والصحة والمواد الغذائية، لافتاً إلى أن المبادرة ستعمل على تحقيق تنمية متكاملة للقرى عن طريق العديد من الخدمات، من بينها القوافل الطبية وتجهيز العرائس والتدريب المهنى للراغبين ودعم نقدى وتسديد الغرامات، وغيرها من الخدمات.