جراج ومنطقة خضراء.. لجنة القاهرة التراثية تبحث تطوير "مربع الوزارات"
ارشيفية
ناقشت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ورئيس الوزراء السابق، في اجتماعها، خطط تطوير "مربع الوزارات" في منطقة وسط البلد، وأفضل المقترحات لاستغلال القصور والمباني التراثية غير المستغلة في القاهرة وفي بعض محافظات الجمهورية.
واستمعت اللجنة إلى تقرير اللجنة الفنية عن منطقة "مربع الوزارات"، البالغ مساحتها حوالي 900 متر في 500 متر، تشغلها مباني وزارية وإدارية من المقرر نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
واستعرضت اللجنة الفنية، المشكلة من خبراء في التخطيط وأساتذة في العمران، تقريرها عن المنطقة وطبيعتها العمرانية، وعلاقاتها بالمناطق المجاورة، وحركة مرور السيارات والمشاة فيها، ومدى توافر المساحات الخضراء وأماكن ركن السيارات.
وقسمت اللجنة الفنية المباني في هذا القطاع إلى ثلاثة أنواع مباني مسجلة كآثار، وأخرى كطراز معماري مميز، وثالثة كمباني حكومية غير مسجلة. واستعرضت مقترحات مختلفة لاستغلال كل نوع من هذه المباني.
كذلك قسمت المنطقة إلى عدة نطاقات من أجل استغلالها وفقا لمواقعها الجغرافية، فاقترحت مثلا تخصيص المربع المجاور لمباني الجامعة الأمريكية لشركات ريادة الأعمال، وخاصة تلك التي تعمل في مجال التكنولوجيا والصناعات الإبداعية، حيث يمثل الموقع فرصة جذابة للمستثمرين في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، وضعت اللجنة الفنية كذلك مقترحات بإنشاء مناطق خضراء تمثل متنفسا لسكان المنطقة وروادها، وترفع القيمة الاستثمارية للمنطقة بأكملها، وأيضا مقترحات بتعديلات مرورية وإنشاء محاور خاصة بالمشاة لتيسير الحركة داخل المنطقة، وربطها بمناطق تراثية أخرى، بما يتيح للمشاة حركة هادئة وممتعة، ويؤسس شخصية مميزة للمكان، بالإضافة إلى مقترح بإنشاء جراج للسيارات تحت الأرض لحل مشكلة الركن التي قد تقف عقبة أمام الاستغلال الاستثماري للمنطقة.
وقررت اللجنة البدء على الفور بوضع دراسة مفصلة للحركة المرورية وكيفية تطويرها، والتي ستمثل حجر الأساس لخطة إعادة استغلال "مربع الوزارات"، على أن تبدأ اللجنة بعد ذلك في تحديد الطريقة المثلى لاستغلال كل مبنى من المباني في هذا المربع على حدة، سواء تلك المسجلة كآثار، أو كطراز معماري مميز، أو غير المسجلة، وذلك بالتوازي مع وضع خطة لآليات التمويل، تدرس الفرص المختلفة، وتقتدي بتجارب سابقة ناجحة في منطقة وسط البلد، ومنها تجربة تجديد وتطوير فندق "لا فينواز".