السائقون يرحبون بتركيب جهاز تحديد المواقع بسياراتهم
![سعيد أبو يوسف و محمد بدوي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18896088371549395881.jpg)
سعيد أبو يوسف و محمد بدوي
رحب عدد من أصحاب وسائقى سيارات النقل الثقيل والميكروباص بالتعديلات الجديدة بقانون المرور التى أقرتها اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب أمس، وتنص على إلزام أصحاب سيارات الدفع الرباعى والنقل الثقيل ومركبات الأجرة ذات 14 راكباً فأكثر كالميكروباص، بتركيب جهاز تحديد وتتبع المواقع وفرض غرامة، وذلك بهدف مواجهة خطر استخدام تلك السيارات فى العمليات الإرهابية، حسبما صرحت اللجنة العامة بالبرلمان، وطالب بعضهم بتخفيف العقوبة من الحبس وقصرها على الغرامة فقط، وآخرون بتقسيط رسوم تركيب تلك الأجهزة.
«تركيب الـGBS ده هيكون مصلحة لينا، وهيأمنا أكتر، لأننا أغلب الوقت بيكون الطريق خطر، وفيه ناس قطاع طرق، ممكن تطلع علينا وتسرق العربية مننا ويرموها فى أى حتة وياخدوا قطع غيارها»، كلمات قالها محمد بدوى، 43 عاماً، سائق سيارة نقل ثقيل على خط «الميناء - إسكندرية» منذ كان عمره 16 عاماً، ليعبّر بها عن فرحته بقرار تركيب جهاز التتبع لسيارات النقل، ليمكنهم من العثور على سيارتهم بشكل أسرع فى حالة سرقتها، لافتاً إلى أن فكرة تركيب أجهزة تتبع فى سيارات النقل الثقيل ليست جديدة عليهم، حيث توجد سيارات تابعة لشركات خاصة تدعم سياراتها بتلك الأجهزة لتحديد مواقعها وتأمينها: «الجهاز ده فكرته مش جديدة، فيه عربيات فيها الجهاز، بس تكلفته عالية، وهو مشروع حلو لكن محتاج شوية ضوابط من حيث إنه يوضح لنا لو العربية اتسرقت أو اتحط فيها حاجة مين الفاعل، علشان يتم القبض عليه».
«بدوى»: هيحمينا من خطر قطاع الطرق.. و«البحر»: مش هتقلل العمليات الإرهابية لو هتحدد مكان العربية بس
يقول سعيد البحر، سائق سيارة نقل ثقيل على مستوى الجمهورية: «شغال سواق من 10 سنين، وإحنا الجهاز كل فايدته لينا هتكون إنه يساعدنا نعرف مكان العربية لو تسرقت بس، لأننا كسواقين بنطلع ناكل عليها عيش وبس». ويضيف الرجل الأربعينى أن الغرامة المفروضة على المخالفين تعد ملائمة، لتلزم أصحاب السيارات بتركيب تلك الأجهزة حتى تزيد نسبة أمانهم كسائقين، ويسترجع بذاكرته أحد المواقف، قائلاً: «عربية قبل كده اتسرقت من الجراج، ولما رُحنا القسم عملوا محضر وبس ورجعناها فى 3 أيام بعد ما دفعنا 50 ألف جنيه لناس معرفة، وده قليل قصاد المليون جنيه سعر العربية نفسها»، مطالباً بضرورة توضيح طرق وضوابط عمل الجهاز من حيث هل يقتصر دوره فقط على تحديد مكان السيارة أم أن هناك مهام أخرى: «الجهاز مش هيقلل العمليات الإرهابية لو بيحدد مكان العربية بس لأنه لازم يوضح مين اللى عمل ده، وكمان هيقول المكان بعد ما تكون العربية انفجرت».
أما هانى أبوسنة، 35 عاماً، سائق ميكروباص على طريق «المطرية - المظلات» منذ 15 سنة، يرى أن عقوبة الحبس المفروضة على المخالفين لقانون المرور الجديد تعد مبالغة ولا بد من قصرها على الغرامة بـ5 آلاف جنيه فقط: «تركيب الجهاز هيكون إجبارى زى التأمين كده، فليه نحمله عقوبة حبس سنتين»، مضيفاً أن تركيب جهاز التتبع لا يمثل فارقاً بالنسبة للسائق، وإنما يخص صاحب السيارة، ويقول: «مش فارق معايا الجهاز، لأنى سواق شغال على العربية بالوردية وبس، لكنه هيساعد صاحب العربية بحيث يلحق يلاقيها قبل ما تتفكك». ويرحب سعيد أبويوسف، 23 عاماً، مالك لسيارتى نقل ثقيل، يقيم بمنطقة كفر الزيات، بمحافظة الغربية، بالتعديلات الجديدة الخاصة بتركيب جهاز التتبع، قائلاً: «المفروض يطبّق من زمان، وعلى كل العربيات، لأن فيه عربيات لما بتتسرق الحمولة من عليها أصحاب البضاعة بياخدوها ومش بيرضوا يدوها لأصحابها».