ترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر من ليبيا في 2018
صورة أرشيفية
أجرت السلطات الليبية، ترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر في 2018 بفضل برنامج عودة طوعية نظمته المنظمة الدولية للهجرة، الموجودة في هذا البلد الافريقي الشمالي الغارق في الفوضى، منذ سقوط العقيد معمر القذافي في 2011،
وأكد منسق البرنامج في المنظمة الدولية للهجرة، جمعة بن حسن، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن 16753 مهاجرًا في وضع غير قانوني تمكنوا من العودة الى بلدانهم العام الماضي، وهم مهاجرون حاولوا اجتياز البحر المتوسط للوصول الى أوروبا، معرضين حياتهم للخطر، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وأضاف بن حسن، أن أرقام المنظمة الدولية للهجرة تفيد بأن هؤلاء المهاجرين ينتمون الى 32 بلدًا من افريقيا وآسيا، موضحا أن هذه الأرقام لا تتضمن المهاجرين الذين تعنى بهم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.
من جهته، أوضحت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين ان 4080 لاجئا تمكنوا من مغادرة ليبيا من يناير 2018 الى يناير 2019، تمهيدا للاستقرار في بلدان أخرى، وفي بيان مقتضب في بداية الأسبوع، أوضحت المفوضية العليا للاجئين، أن 56 ألف لاجئ آخر ما زالوا ينتظرون دورهم لمغادرة ليبيا.
ومن أيام العقيد معمر القذافي الذي أطيح وقُتل في 2011، كان آلاف المهاجرين يعبرون الحدود الجنوبية لليبيا التي يبلغ طولها خمسة الاف كلم، محاولين عبور المتوسط الى اوروبا. ومنذ 2011، ساء الوضع واستغل المهربون الفوضى في البلاد لينظموا، في مقابل مبالغ مالية كبيرة، عبور آلاف الأشخاص من إفريقيا أو آسيا، ومتوجهين إلى إيطاليا التي تبعد 300 كيلومتر من السواحل الليبية.
ويُنقل عدد كبير من المهاجرين، رجالا ونساء أو أطفالا، تم اعتراضهم أو أنقذوا في البحر، الى مراكز احتجاز في ليبيا، وسط ظروف صعبة للغاية، وهم يفضلون العودة إلى بلدانهم، وأدان عدد كبير من المنظمات الدولية، بما فيها المفوضية العليا للاجئين، سوء معاملة المهاجرين في ليبيا.