بريد الوطن| فيروس الـ«يكش تولع» المنتشر فى البلد
صندوق قمامة - صورة أرشيفية
«يا حاجة ما ترميش زبالة فى الشارع».. «يكش تولع»، «يا برنس ياللى ماشى بالتوك توك عكس كده غلط».. «يكش تولع»، «يا معلم يا اللى مغرق قدام قهوتك بالمية مايصحش كده».. «يكش تولع».. هى العبارة الأكثر تداولاً فى مجتمعنا، والتى تعبر عن بالوعة اللامبالاة التى انفجرت فى شوارعنا، فـ«يكش» تعنى «إن شاء الله»، وكل حسب نيته، لكن فى تلك الحالات المذكورة أعلاه لا يجب تركهم لنياتهم، فأفعالهم ليست مسألة شخصية بل ستحرق الجميع أنا وأنت، والمجتمع والناس فسائق التوك توك بالعكس سيؤذى الجميع، كذلك المِعلم الذى يهدر المياه ليجلب لنفسه «حبة طراوة»، والحاجة وأمثالها الذين جعلوا أكوام القاذورات تنافس فى طولها الأهرامات، والتى ستعود علينا بجيوش الحشرات والأمراض، ولم يكتف فيروس الـ«ياكش تولع» بذلك، بل اخترق قلوب الأغلبية، وقام بنزع فيشة الرحمة من القلوب فاختفت الصفة التى كانت تميزنا وتجعلنا «نتفشخر» على سكان الكوكب، وهى «الجدعنة»، فأصبح من العادى أن يمر أحدنا بجانب مغمى عليه مرور اللئام، وينظر إليه كأنه كيس زبالة بعد أن كان لا يتركه حتى يفيق ويتنطط قدامه، وبعد أن كان يتدخل لفض أى شجار أصبح يتدخل لتصوير المعركة لنشرها على صفحته لجمع شيكارة لايكات.
مصطفى سيد عبدالسلام - الدلاتون - منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com