طالبات جامعة الأزهر يشتكين من عدم إقامة كليات بدمياط: نضطر للاغتراب
طالبات جامعة الأزهر يشتكين عدم إقامة كليات بمسقط رأسهن ..أولياء أمور نقلوا بناتهن
أعربت العديد من فتيات محافظة دمياط من طالبات جامعة الأزهر عن استيائهن لعدم إقامة فروع للجامعة بمسقط رؤوسهن، ما يسبب لهن معاناة كبيرة وهو ما يدفع بعض الأهالى لنقل بناتهن من التعليم الأزهرى للعام، وهناك من رفض استكمال ابنته تعليمها الجامعي لضرورة اغترابهن لمحافظة بعيدة وهو ما يعد أمرا مرفوضا بالنسبة للعديد من الأسر، يأتي هذا في الوقت الذى أقيمت فيه كليات منذ سنوات عدة للذكور بمسقط رأسهم، مثل "الطب والدراسات الإسلامية والشريعة والقانون".
في هذا الشأن تقول هبة توفيق، طالبة بالفرقة الأولى شريعة وقانون بجامعة الأزهر بالمنصورة: "للأسف لا يوجد أي كليات للفتيات في مسقط رأسنا بمحافظة دمياط وهو ما يدفع الآلاف منا للاغتراب سنويا، ما يمثل عبئا ثقيلا علينا"، مشيدة بالتعليم الأزهري دون غيره من دراسة المواد الشرعية "الفقهية" وحفظ القرآن الكريم، وبالإضافة للحصيلة الكبيرة من المعلومات الشرعية ومقيمين بالمدينة الجامعية التى تتمتع بالنظافة.
وأبدت مي محمود، إحدى الطالبات، استياءها من موقع الكلية المحاطة بسوق ويجاورها محطة بنزين وموقف عمومي بمنطقة عزبة الشال وهو ما يعد موقع خطر على عكس موقع كلية البنين التى تقع في منطقة جيدة بشارع المرور، حسب قولها.
وتضيف مي قائلة إن موقع كلية البنين أفضل كثيرا عن موقعنا، فضلا عن بعد المسافة بين المدينة الجامعية والكلية، حيث نقتطع وقت 20 دقيقة تقريبا في المواصلات، بالإضافة لصغر مساحة كليتنا وعدم فتح الباب قبل المحاضرات إلا بمدة قصيرة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق فقط ويوميا نتزاحم للدخول من البوابة ونقف طوابير.
وأبدت مي استحسانها لشرح الدكاترة الدكاترة بالكلية، واصفة إياه بالمتميز، متمنية إتاحة المزيد من الفرص للخريجين من كلية الشريعة والقانون وأصول دين أزهر لمحدودية فرص التوظيف أمام الخريجين مقارنة بزملائهم من التربية والتعليم، على حد قولها.
وتضيف أسماء السيد عيسى طالبة بالفرقة الأولى بالشريعة والقانون في المنصورة قائلة: "طول عمري كنت بتمنى الالتحاق بتلك الكلية فهي الوحيدة في التعليم الأزهري التى نتعلم فيها أمور الدين والدنيا، فضلا عن حفظ كتاب الله منذ الصغر"، متابعة: "يعيب على الأزهر عدم وجود كلية في مسقط رأسنا بمحافظة دمياط وهو ما يدفعنا للاغتراب في المحافظات الأخرى فمنا من يقيم بالمدينة الجامعية وآخرون يسافرون يوميا من دمياط للدقهلية لمتابعة محاضراتهم، فيما نقل الكثير من الأهالي بناتهم من الأزهر للتربية والتعليم بعد المرحلة الابتدائية لعدم وجود كلية للبنات في مسقط رأسنا دمياط".
أما إكرام السعيد الطالبة بشريعة وقانون جامعة الأزهر بالمنصورة قالت إنه "لا يوجد ما هو أفضل من التعليم الأزهري، فيه بتعلم أمور دينى ودنيتى يكفينى حمل لواء الأزهر فقد كنت حريصة على الالتحاق بتلك الكلية رغم حصولي على مجموع كبير يؤهلني لكليات القمة بالنسبة للشعبة الأدبي".
وتضيف إكرام: "من حسن حظي افتتاح هذا القسم بالمنصورة لأول مرة بالدقهلية هذا العام لألتحق به أنا و517 طالبة فلم يكن هذا القسم موجودا سوى بمدن الإسكندرية ودمنهور والزقازيق والقاهرة قسم إنجليزي".
وتواصل إكرام قائلة: "لولا افتتاح هذا القسم في المنصورة هذا العام لسافرت إلى محافظة أخرى كي أحقق حلمي أو التحقت بقسم ثاني مش بحبه"، مضيفة: "المدينة الجامعية تسهل الأمور علينا كثير بدل السفر والمواصلات، حيث تخصص كل غرفة لطالبتين مزودة بدولاب ومكتب ورف وبلكونة وتبلغ المصاريف السنوية 631 جنيها".