اكتشاف 23 قطعة أثرية.. تفاصيل مشروع تخفيض منسوب المياه بمعبد كوم أمبو
وزير الآثار الدكتور خالد العناني
قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي للوزارة، إذ يعمل في مصر العديد من بعثاتها الأثرية بمجالي التنقيب والترميم، بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو في الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة.
وأضاف العناني، في كلمته بلاحتفال بانتهاء مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، أنها ليست المرة الأولى التي تشارك بها وكالة المعونة الأمريكية الوزارة في مشاريع التحفيض، إذا قامت بها في منطقة آثار الجيزة والأقصر والكرنك وكوم الشفافة بالإسكندرية، والذي انتهي منه قبل 3 أسابيع تقريبا.
ولفت إلى تكلفة تخفيض منسوب المياه الجوفية بمشروعي كوم الشفافة وكوم أمبو، حوالي 250 مليون جنيه مصري.
وأكد وزير الآثار، أنه خلال تنفيذ المشروع اكتشفت 23 قطعة ولقى أثرية، من أهمها تمثال على هيئة أبوالهول، ولوحة من الحجر الرملي، عليها خرطوش يمثل الملك فيليب إرهاديوس الأخ الأصغر للأسكندر الأكبر، وتمثال للإله حورس.
وخلال كلمته العناني الشكر لجميع الشركاء المعنيين بهذا المشروع، مع شركة "CDM Smith"، والمقاولين العرب والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي قدمت منحة مقدارها 9 مليون دولار لإتمام المشروع.
من ناحيته، أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع بدأ أغسطس عام 2018، واستمر حتى مارس 2019 بالتعاون مع شركة "CDM Smith" الأمريكية والمهندسون الاستشاريون، والدكتورأحمد عبدالوارث "AAW"، وفريق من المتخصصيين الآثريين من مركز البحوث الأمريكي "ARCE"، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، وتنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي "NOPWASD"، وشركة المقاولون العرب.
وقال المهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إن المعبد كان يعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية به وتأثير الرطوبه والأملاح الموجودة بالمياه على اساسات المعبد.
وقد تسربت المياه الجوفية إلى المعبد بفعل النشاط الزراعي للزمام المحيط به وتغير في منسوب مياه نهر النيل على مدار العام، والذي كان له تأثير على معدلات تسرب المياه، بالإضافة إلى وجود الخزان الجوفي الارتوازي بطبقة الرمال المشبعة بمنطقة المشروع، كما أدت ظاهرة الخاصية الشعرية إلى ارتفاع المياه الجوفية في التربة تحت اساسات المعبد، إذ أن وصولها إلى الأساسات تسببب في رفع حوائط المعبد من الحجر الرملي.
وأشار العميد سمير إلى أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بالمعبد، شمل بناء مجموعة من الخنادق العميقة بعمق يتراوح عمقها بين 8 و12 مترًا منفذ حول المعبد، وآبار بعمق 33 مترا مزود بوحدات رفع قدرة 100 متر مكعب في الساعة، وبناء ثلاثة محطات رفع لصرف مياه الخندق تتراوح سعتها من 103 إلى 226 متر مكعب في الساعة، والطلمبات الغاطسة، بالإضافة إلى مبنى التحكم يحتوي على أجهزة التحكم والوحات والأجهزة الكهربية، ومولد كهربي احتياطي قدرة 250 كيلوفولت أمبير، وملحق به خزان الوقود سعة 5000 لتر.
وأضاف، أنه أنشئت 3 آبار جديدة بالمعبد لمراقبة وقياس منسوب المياه الجوفية وتعديل وتطوير نظام الصرف الصحي القائم وربطه بالصرف الصحي للمدينة.
وتابع عشماوي، أنه في فترة تنفيذ المشروع، استقدمت شركة "CDM Smith" الأمريكية استشاري المشروع خبراء آثريين للإشراف وتسجيل آية بقايا آثرية وجدت في أثناء حفر الأبار العميقة ومحطات الرفع و خطوط الطرد والمنشآت الأخرى لمكونات المشروع، كما تم تدريب مجموعة من الآثرين من وزارة الأثارعلى كيفية عمل تقييم أثري والإعداد للحفائر الأثرية والتسجيل الأثري وأيضاَ تدريبهم على مقدمات في علم السيراميك والعظام البشرية والتصوير الفوتوجرافي وتكنولوجيا إدارة المواقع والتراث الثقافي.