رئيس «المصرى الديمقراطى»: الدولة العميقة تريد «الفردى»
«أبوالغار»: الإخوان يمكنهم دخول البرلمان فى أى نظام.. والانتخابات السابقة أثبتت قوتهم
قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى القيادى بجبهة الإنقاذ: إن الانتخابات المقبلة لا يمكن أن تعبر عن كل فئات المجتمع وتمثل الشعب المصرى تمثيلا صحيحا إلا إذا جرت بالنظام المختلط بنسبة 50% للقوائم مقابل 50% للفردى، ولو جرت بالنظام الفردى فقط أو المختلط بنسبة الثلثين إلى الثلث، فسينجح من يمتلك الأموال.
■ من يتحكم فى تحديد النظام الانتخابى؟
- الرئاسة ورئيس الجمهورية ومساعدوه ومستشاروه؛ فهم يريدون إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، إلا أن المستشار عدلى منصور أعلن أمس أن النظام الانتخابى لم يحدد بعد، وعلى الرغم من ذلك فأعلنوا مسبقا أنهم يميلون إلى النظام الفردى، ويعتقد الكثيرون أن النظام الفردى سيمنع الإخوان من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، وهذا غير صحيح؛ فالإخوان لن يفرق معهم الفردى أو القوائم.
■ لكن البعض يرى أن الإخوان يستطيعون دخول البرلمان بقائمة مستقلة، غير معروف انتماء أعضائها، فلماذا ترى عدم وجود فرق فى النظامين بالنسبة لهم؟
- لأن الإخوان فى انتخابات 2005 اكتسحوا الانتخابات على المقاعد الفردية، وحصلوا على 88 مقعدا مقابل 14% للحزب الوطنى، وهذا معناه أن النظام الفردى يحقق لهم الوجود بشكل أكبر، كذلك الأمر فى انتخابات 2012، فحصل الإخوان على 107 مقاعد على الفردى، فيما حصلت الأحزاب على 6 مقاعد فقط، وحصل الإخوان فى نفس الانتخابات على 115 مقعدا بالقائمة، مقابل 116 للأحزاب المدنية، ما يؤكد أن الإخوان لا يقفون على نظام محدد، وإن كانوا يوجدون بشكل أكبر عن طريق الفردى، وهذا لا ينفى أنه لو نجح الإخوان فى تكوين قائمة مستقلة سينجح لهم بعض النواب، لكن ليس بكثافة الفردى؛ لذا فإن النظام الفردى ليس هو من يحدد من سيفوز بأغلبية المقاعد من عدمه.
■ ما سلبيات النظام الفردى فى نظرك؟
- فى النظام الفردى لن يجرى تمثيل المرأة أو الأقباط، وسيجرى استبعاد الشباب، وبذلك فإن البرلمان لن يمثل الشعب المصرى تمثيلا صحيحا، كذلك فإن الظروف الأمنية فى مصر سيئة، وهذه الظروف لن يتناسب معها إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، الذى يتسبب فى وقوع مشاجرات تصل إلى حد الموت، أما القوائم فلا يجرى فيها ذلك؛ لذا فأمنيا سيتسبب الفردى فى وقوع المصائب، فضلا عن أن النظام الفردى يحتاج إنفاق ملايين الأموال، وهو ما سيحول دون ترشح الفقير ومتوسط الحال، ويمنع من مشاركته فى الحياة السياسية.
■ هل ظهور الشخصيات العامة فى البرلمان المقبل، التى من المفترض وجود إسهامات فكرية لها، يتلاءم أكثر مع الفردى أم القوائم؟
- الشخصيات العامة التى تسن القوانين وتشارك بالأفكار فى المجالات المختلفة لن توافق على خوض الانتخابات بالنظام الفردى، ولن ترضى بغير القوائم حتى لا تهين نفسها فى الصراع الانتخابى؛ فالانتخابات بالنظام الفردى تساعد على ظهور «نواب الشنطة»، وتبتعد عن الشخصيات العامة؛ فـ«نائب الشنطة» الذى يقدم الخدمات مهم ومطلوب، لكنه ليس الأساس؛ فوظيفة البرلمان الأساسية هى سن القوانين ومناقشة المشروعات التى تقدمها الحكومة.
■ معنى ذلك أنكم تفضلون إجراء الانتخابات كاملة بنظام القوائم؟
- نحن مع النظام المختلط، الذى يجمع بين الفردى والقائمة بالمناصفة، على أن تجرى الانتخابات فى الدوائر الصغيرة بالنظام الفردى والقوائم لكل دائرتين أو ثلاث، وبذلك سنضمن للعمال والفلاحين تمثيلا جيدا فى نصف المقاعد التى ستجرى الانتخابات عليها بنظام القوائم، وبهذا الشكل سيجرى تشكيل برلمان محترم.
■ عدد من الأحزاب الأخرى، مثل الحركة الوطنية والشعب الجمهورى، وعدد من نواب «الوطنى» المنحل يتمسكون بالنظام الفردى ويرون أنه الأنسب والأصلح للبلاد فى الوقت الحالى؟
- لن نحرمهم من الفردى، فستجرى الانتخابات بنسبة 50% للفردى و50% للقوائم.
■ لكنهم يريدون أن تجرى بالكامل بالفردى أو بنسبة الثلثين إلى الثلث، ويرون أن أحزابكم ليس لها وجود لذا تلجأون للقوائم لإثبات وجودكم؟
- لو كانت أحزابنا ليس لها تأثير أو وجود لن ننجح حتى بالقائمة، وهؤلاء هم الضعفاء ولسنا نحن.