"فاطمة" تسير على "عكازين" لـ"الاستفتاء": "مكانش ينفع أقاطع زي الإخوان"
مسنة تشارك في الاستفتاء
تسير بخطوات ثقيلة متكئة على عكازين بكل ما أوتيت من قوة، نحو لجنتها الانتخابية بمدرسة المقطم للتعليم الأساسي، للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وسط مساعدة رجال الجيش وشرطة لها بتوفير "كرسي متحرك".
"أنا ثورجية من أيام السادات، وجيت أشارك في استقرار البلد بصوتي".. كلمات معدودة أعربت بها المهندسة الزراعية المتقاعدة فاتن محمد، عن دافع مشاركتها في الاستفتاء، راوية لـ"الوطن"، أنّ صوتها يساهم في استكمال مسيرة التنمية التي بدأها السيسي، ويعينه على حربه ضد الإرهاب، "أنا عشت في عهود رؤساء كتير، وشاركت في انتفاضة 1981، وثورة 30 يونيو، ومدركة المعارك اللي بيواجهها السيسي عشان مصر، وعايزاه يكمل".
ازداد حماس صاحبة الـ65 عامًا للمشاركة، بعد علمها بمقاطعة جيرانها التابعين لجماعة الإخوان المحظورة للاستفتاء: "مينفعش أمتنع زي الخونة دول، ولازم يشوفوا الحبر الفسفوري في إيدي أنا وولادي، عشان يعرفوا إنّ البلد قامت على رجليها"، لافتة إلى أنّ حي "المقطم يشهد تواجد من كبير من السكان الإخوانجية".
إصابة "فاتن" منذ 10 سنوات بقطع في غضروف الركبة اليمنى، لم يمنعها عن المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات خلال تلك الفترة، موضحة: "أنا مؤمنة إنّي بأدي واجب وطني مينفعش أتكاسل عنه، طول ما فيّ نفس".
وشهدت لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالًا من المواطنين للإدلاء بأصواتهم منذ فتح اللجان، في ثالث أيام التصويت بالداخل، فيما أنهى المصريون بالخارج، الإدلاء بأصواتهم، أمس، في 140 مقرًا انتخابيًا بـ124 دولة يتواجد بها أبناء الوطن.
وأعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن بطاقات التصويت طُبعت بعددٍ مساوٍ لأعداد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، وهو 61 مليونا و344 ألفا و503.
وأوضح نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء يبلغ 15 ألفًا و234 باللجان العامة والفرعية، مشيرًا إلى أن هناك 4015 قاضيًا احتياطيًا سيجري الدفع بهم في حالة الطوارئ، وأن عدد اللجان "العامة" يقدر بـ368، و"الفرعية" بـ13 ألفًا و919 لجنة.
وتجرى عملية الاقتراع والفرز بعد انتهاء المدة المحددة للتصويت، في حضور ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الصادر لها تصريح من الهيئة الوطنية للانتخابات